اليمن.. الحوثيون يعلنون عن صاروخ باليستي جديد يدخل معركتهم مع التحالف

صنعاء (ديبريفر)
2019-04-16 | منذ 5 سنة

الصاروخ الباليستي بدر إف لجماعة الحوثيين

أعلنت جماعة الحوثيين " أنصار الله " في اليمن ، يوم الثلاثاء ، عن صناعتها صاروخ باليستي جديد أطلقت عليه " بدر إف " دخل ساحة المعركة أمام قوات يمنية مدعومة من التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية ، في خطوة تزيد من إمكانية تصاعد وتيرة القتال بين أطراف في هذا البلد الفقير الذي يشهد حربا دامية للعام الخامس على التوالي .

وأكد المتحدث العسكري لقوات جماعة الحوثيين في اليمن، العميد يحيى سريع، نجاح القوة الصاروخية في صناعة وتطوير صاروخ باليستي جديد يمثل نسخة من الصاروخ الروسي توشكا وبنفس المواصفات.

واعتبر العميد سريع في مؤتمر صحفي ، الثلاثاء ، بالعاصمة صنعاء أن إزاحة الستار عن الصاروخ يأتي تزامناً مع الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس صالح الصماد وتحقيقاً لوعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في امتلاك اليمن تقنيات متقدمة لتطوير القدرة العسكرية، حد قوله.

وعرض صور للصاروخ الذي يحمل اسم "بدر إف" الذي يعتبر ضمن منظومة بدر الصاروخية والذي تضم "بدر بي" .. مؤكدا أن مجمع الشهيد أبو عقيل الصاروخي سلم مؤخراً الدفعة الأولى من الصاروخ الباليستي الجديد إلى مركز العمليات الصاروخية بعد استكمال مركز الدارسات المتخصص والتابع للقوة الصاروخية عملية الصناعة والتطوير.

وزعم المتحدث العسكري للحوثيين، أنه قد تم اختبار الصاروخ بعدة تجارب أجراها المتخصصون حتى حققوا هذا الإنجاز .. مشيرا إلى أن خصائص الصاروخ بدر إف الباليستي البالغ مداه 160 كم وينفجر على ارتفاع 20 متر وتنتشر الشظايا في شعاع 350 متر فيما يبلغ عدد الشظايا 14 ألف شظية.

وأضاف: "الصاروخ بدر إف دخل الخدمة بعمليات نوعية لم يتم الإعلان عنها وأصاب الصاروخ في جميع تلك العمليات أهدافه بنجاح".

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير البالغ عددهم نحو ٣٠ مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي، إيران بدعم جماعة الحوثيين عبر تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية إليهم والتي يستهدفون بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والجماعة.

واستهدف الحوثيون مدن ومنشآت حيوية في الحدود مع اليمن والعمق السعودي بما في ذلك العاصمة الرياض بصواريخ باليستية خلال الصراع، لكنهم لجئوا مؤخراً إلى استخدام الطائرات المسيّرة التي استهدفوا بها مدن حدودية.

وعرض المتحدث العسكري لقوات جماعة الحوثيين خلال المؤتمر الصحفي لقطات لعمليات اختبار الصاروخ الجديد ومدى دقته في إصابة الأهداف التابعة للعدو.

وخاطب سريع التحالف العربي بنبرة سخرية: " قوتنا الصاروخية التي ادعيت يوماً أنك تمكنت من تدميرها ها هي اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه قبل سنوات".

وأضاف "اليوم نتحدث عن صناعة يمنية للصواريخ الباليستية وعن منظومات مختلفة من الصواريخ وهاهي قواتنا تمتلك مخزون استراتيجي صاروخي وكل يوم تعزز قدراتنا الصاروخية كماً وكيفاً".

وفي 16 مارس الفائت ، هدد المتحدث العسكري لقوات جماعة الحوثيين في اليمن، العميد يحيى سريع، باستهداف العمق في كلاً من السعودية والإمارات وقصف العاصمتين الرياض وأبوظبي.

كان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ، زعم ، يوم الإثنين أنه أسقط 11 طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.

واحتضنت مدينة سيئون منذ يوم السبت جلسات مجلس النواب اليمني (البرلمان) لأول مرة تحت مظلة "الشرعية" منذ بدء الحرب في مارس 2015، وأقر خلال جلسة عقدها أمس الاثنين، عقد جلساته بصورة دائمة في مدينة سيئون شرقي البلاد.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet