الغارديان: فيتو ترامب تعسف في استعمال السلطة

لندن (ديبريفر)
2019-04-18 | منذ 5 سنة

احتجاجات أمام البيت الأبيض على موقف ترامب من الحرب في اليمن 

Click here to read the story in English

وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الخميس، استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الفيتو الرئاسي لوقف قرار الكونغرس الساعي إلى إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقودها السعودية في اليمن بأنه "تعسف صارخ في استعمال السلطة".

وقالت الغارديان في مقال للكاتب سيمون تيسدل، إن "اعتراض ترامب على قرار الكونغرس، بجناحيه الجمهوري والديمقراطي، بوقف المشاركة العسكرية الأمريكية في الحرب الإجرامية التي تقودها السعودية في اليمن، مثير للغضب".

وأضافت أن استخدام ترامب لحق النقص "الفيتو" سيطيل معاناة المدنيين اليمنيين الأبرياء ضحايا حرب بالوكالة بين السعودية وإيران وحلفائها الحوثيين.

وأشار الكاتب إلى أن ترامب "ادعى أنه يحمي الأمريكيين، ونفى مساعدة السعودية مباشرة، قائلاً إنه لا توجد قوات أمريكية في اليمن، فالأمريكيون الذين يتحدث عنهم ترامب، أغلبهم مقيمون في دول الخليج التي تدعم التحالف وقال إنهم في خطر من البواخر المتفجرة الحوثية، وقد يواجهون الخطر إذا سافروا عبر مطار الرياض".

لكن الواقع، في رأي الكاتب، هو أن الأمريكيين ليسوا مضطرين إلى مواجهة هذه المخاطر، ولكن المدنيين اليمنيين لا خيار لديهم، فوطنهم على حافة الهاوية، إذ يواجه نحو 10 ملايين شخص خطر المجاعة. وتقتل الحرب منهم 100 كل أسبوع.

وقال الكاتب إن اليمنيين معرضون للموت داخل بيوتهم أكثر من أي مكان آخر.

ويرى الكاتب أن قرار ترامب "يخالف قانون سلطات الحرب الصادر في 1973 والذي ينظر في سلطة الرئيس في الدخول في نزاع مسلح دون موافقة الكونغرس. وحتى إن اختلفت التفسيرات فإنها المرة الأولى في التاريخ التي تنتقل فيها سلطة الدخول في حرب من مجلس الشيوخ إلى الرئيس".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم يوم الثلاثاء حق النقض ضد قرار الكونغرس، بحسب ما ذكره البيت الأبيض.

وقال ترامب في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنوداً شجعاناً، في الوقت الحالي وفي المستقبل".

وتقدّم القوات الأمريكية دعماً لوجستياً واستخباراتياً للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015 في مواجهة جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود جواً ولا تقدم دعماً بقوات قتالية، قبل أن تعلن الرياض وواشنطن توقف عملية تزويد الطائرات بالوقود في نوفمبر الماضي ، لكنها تواصل تقديم أشكال مختلفة من الدعم، بما في ذلك التدريب والتوجيه.

كما تشن الطائرات الأمريكية دون طيار "درونز" ضربات جوية ضد عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اليمن.

ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي ، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي "الأسوأ في العالم"، وأن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet