Click here to read the story in English
اتهم وزير في حكومة جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن، بالسعي الحثيث لتدمير الاقتصاد اليمني وتجفيف ماتبقى من إيرادات متاحة لحكومته.
وقال وزير المالية في حكومة "الإنقاذ" التابعة للحوثيين، رشيد أبو لحوم، في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، إن طائرات التحالف شنت غارات بعد منتصف ليل الجمعة على مركز رقابة ميتم الجمركي في محافظة إب وسط اليمن وهو مكتظ بشاحنات المواد الغذائية ومختلف السلع التابعة لتجار القطاع الخاص من مختلف المحافظات.
ولم يذكر أبو لحوم ما إذا سقط ضحايا من عدمه جراء استهداف طائرات التحالف للمركز، لكنه اعتبر أن استهداف الجمارك "استهداف للأمم المتحدة ذاتها التي تستخدم هذه المنافذ لعملها الإنساني في اليمن، وعمل يقوض مساعي الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد بشأن إيرادات الموانئ وتحييد الاقتصاد".
كما اعتبر استهداف المركز "منحى خطير يترجم بجلاء مساعي التحالف الحثيثة والمستمرة لتدمير القطاع الخاص ورأس المال الوطني المتنوع من بنوك وشركات صرافة ومصانع وتجارة متنوعة".
وأضاف وزير مالية حكومة الحوثيين: "إن قصف التحالف لمركز ميتم يأتي ضمن مساراته وسياسته في تدمير الاقتصاد الوطني وتجفيف وتجريف ما تبقى من ايرادات متاحة لحكومة الإنقاذ ويؤكد إمعان التحالف في استهداف كل المقومات التي تستخدم إيراداتها الشحيحة في تمويل النفقات التشغيلية لمؤسسات الدولة وتجميع ما يمكن صرفه كرواتب لموظفيها".
ويدور في اليمن صراع دموي على السلطة دخل عامه الخامس على التوالي بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظة إب وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.
ومركز رقابة ميتم الجمركي في محافظة إب، استحدثته سلطات الحوثيين قبل أكثر من عام لفرض مبالغة مالية جمركية على السلع والبضائع والمواد القادمة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها والقادمة من المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً التي تفرض أيضاً مبالغ جمركية على البضائع التي تصل من خارج البلاد.
وتجني سلطات الحوثيين مبالغ كبيرة من مركز رقابة ميتم الجمركي والعديد من المراكز المشابهة له في عدد من المحافظات الخاضعة لهذه السلطات.
وكانت الحكومة اليمنية "الشرعية" طالبت، الأحد الماضي، الأمم المتحدة بالتدخل لإطلاق شحنات أدوية لمرضى السرطان محتجزة في مركز رقابة جمارك ميتم بمحافظة إب وسط اليمن، واتخاذ كافة التدابير لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
ودعت اللجنة العليا للإغاثة التابعة لهذه الحكومة، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، وممثلة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، للتدخل العاجل للإفراج عن شحنات الأدوية الخاصة بمرضى السرطان في محافظة إب وضمان وصولها إلى مركز الأورام المتخصص هناك.
وقالت اللجنة في بيان لها إن جماعة الحوثيين (أنصار الله) تحتجز هذه الأدوية ما يهدد حياة ما يزيد عن ثلاثة آلاف مريض بالسرطان في المحافظة، مشيرة إلى نفاذ ما يقارب من 50 بالمئة من أدوية السرطان في المركز المتخصص لعلاج الأورام السرطانية هناك.