البرلمان العربي يعد مشروع قرار لاعتبار الحوثيين

رئيس البرلمان اليمني: دعواتنا للسلام اصطدمت بعصابة لاتؤمن بأي سلام أو حوار

القاهرة (ديبريفر)
2019-06-19 | منذ 5 سنة

سلطان البركاني

قال سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني (البرلمان) إن هناك مؤشرات على أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن "اقترب من الحقيقة بعدم تسليم الحوثيين بالسلام".

وأضاف البركاني في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع رئيس اتحاد البرلمان العربي مشعل السلمي، أن "هناك مؤشرات من قبل المبعوث الأممي بأنه قد ضاق ذرعاً من تصرفات ميليشيا الحوثي الانقلابية وتناقضهم، وقد اقترب من الحقيقة بعدم تسليم الحوثيين بالسلام".

واستطرد "إن دعواتنا للسلام اصطدمت بعصابة لا ترى السلم لها خياراً على الإطلاق ولا تؤمن بأي حوار أو اتفاق سلام وقد انقلبت على اتفاق ستوكهولم الذي جرى برعاية أممية وقد كان اختباراً حقيقياً لاتفاق السلام وليس لديهم إلا خيارات الموت ومن ذلك محاكمة اعضاء مجلس النواب ممثلي الشعب والاستيلاء على ممتلكاتهم وتدمير منازلهم وهو ما لم يحدث في تاريخ البرلمانات".
وأردف رئيس مجلس النواب اليمني "نحن على قناعة بأننا سننتصر ولن نستسلم على الإطلاق وسنستعيد الدولة رغم كارثة الحرب التي شنتها المليشيا الحوثية ".
واعتبر أن ما يجري في اليمن يستهدف كل المنطقة وهو مشروع يتمدد شرقا وغربا للنيل من الامن القومي العربي بشكل كامل، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وذكر البركاني أن جماعة الحوثيين تدمّر كل شىء باليمن، وامتدت يدها لدول الجوار مثلما حدث في استهداف مطار أبها بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه حتى مواد الإغاثة يتم الاستيلاء عليها.

فيما قال رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، إن البرلمان العربي يعمل على مشروع قرار لتصنيف جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن جماعة إرهابية.

وأضاف أن "الحوثيين ليس لهم مشروع دولة بل يتبعون مشروعاً إقليمياً هو مشروع إيران، ويهددون أمن واستقرار دول المنطقة بصورة لم يسبق لها مثيل، ويحب أن تصنف بوضعها الطبيعي كعصابة إرهابية قضت على كل شيء بالداخل".

وأكد السلمي أن البرلمان العربي "يدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق سلام يفضي إلى إنهاء الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية واستعادة الدولة".

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة تتعرض للنهب من قبل الحوثيين، مطالباً المنظمة الدولية بإلزامهم بإيصال هذه المساعدات للشعب اليمني.
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران لإعادة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى الحكم.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وبفعل استمرار الصراع الدموي، بات اليمن بحسب تأكيدات الأمم المتحدة ، يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم"،  وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet