كشف عن 40 ألف حالة سرطانية سنويا

وزير الصحة في حكومة الحوثيين: 20 ألف يمني توفوا بالسرطان في عامين بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي

صنعاء (ديبريفر)
2019-06-25 | منذ 5 سنة

وزير الصحة في حكومة الحوثيين(انصار الله) طه المتوكل

Click here to read the story in English

اتهم وزير الصحة العامة في حكومة جماعة الحوثيين (أنصار الله)، الدكتور طه المتوكل، اليوم الثلاثاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، بالتسبب في وفاة 20 ألف يمني من المصابين بالأورام السرطانية خلال عامي 2017 و2018، بسبب نقص الخدمات الصحية وعدم توفر العلاج نتيجة الحصار والحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي منذ قرابة ثلاث سنوات.
وكشف الوزير المتوكل في مؤتمر صحفي في العاصمة صنعاء اليوم، عن تسجيل 40 ألف حالة أورام كل عام في اليمن .. معتبراً أن القصف الجوي من طيران التحالف العربي الذي تعرضت له البلاد أحد أهم الأسباب الكبرى في ارتفاع نسبة الإصابة بالأورام السرطانية .
وذكر أنه يتم تسجيل 25 إلى 35 حالة أورام بشكل يومي في العاصمة صنعاء فقط معتبراً ذلك حالة وبائية كارثية.
كما اتهم وزير الصحة في حكومة الحوثيين ما أسماها دول تحالف العدوان على اليمن بالاستمرار في منع سفر مرضى السرطان لتلقي العلاج في الخارج بفعل استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وأشار إلى أنها في الوقت ذاته تمنع إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بعلاج مرضى السرطان والفشل الكلوي والأمراض المزمنة الأخرى، ما ضاعف من معاناتهم وتسبب في وفاة آلاف المرضى.. موضحاً أن ما نسبته 25 % يتوفون بسبب العدوان والحصار.
وتعصف باليمن، أحد أفقر البلدان العربية، حرب أهلية لأكثر من أربع سنوات، أدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة، فضلاً عن انهيار القطاع الصحي وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد. وتعمل أقل من نصف المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقتها.
وانتشر الجوع في اليمن بعد أن أصبح ساحة قتال في صراع سياسي بالوكالة بين السعودية وإيران، ما يهدد بحدوث مجاعة كبيرة في أوساط اليمنيين.
واعتبر وزير الصحة العامة في حكومة الإنقاذ بصنعاء التابعة لجماعة الحوثيين أن سيطرة تحالف العدوان على المنافذ البرية والبحرية والجوية أغرق البلد بالمواد المسرطنة.
وقال : نطلق اليوم حملة توعية كبيرة عبر صندوق مكافحة السرطان التابع لوزارة الصحة، مشيراً إلى أن الوزارة وجهت بإجراء العمليات مجانا لكافة المصابين بأمراض الأورام في المستشفيات العامة.
وأكد الوزير المتوكل أن دول التحالف تواصل التعنت بفرض الشروط المهينة والمذلة للمريض لعرقلة الجسر الأممي لنقل مرضى السرطان للعلاج في الخارج.. مجددا الدعوة إلى رفع الحصار عن مطار صنعاء وإنقاذ آلاف المرضى المهددين بالوفاة بسبب إغلاق المطار وعدم قدرتهم على السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وتفرض قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في اليمن في حربها ضد الحوثيين، حظراً على الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي منذ مطلع أغسطس عام 2016، بدعوى أن الحوثيين يقومون بتهريب السلاح والأشخاص عبر المطار.
ويضطر من يريد من المناطق الشمالية والغربية لليمن السفر إلى خارج البلاد، لقطع رحلة برية شاقة وخطرة تزيد مدتها عن 15 ساعة إلى مدينتي عدن أو سيئون بمحافظة حضرموت اللتان تتوفر في مطاريهما رحلات جوية محدودة إلى خارج اليمن.
وفي 15 يونيو الجاري حمل وزير الصحة العامة في حكومة الحوثيين (أنصار الله)، الدكتور طه المتوكل، التحالف العربي والأمم المتحدة مسؤولية وفاة آلاف المرضى اليمنيين، لعدم قدرتهم على السفر للعلاج في الخارج، بسبب استمرار الحظر والحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي لقرابة ثلاث سنوات.
وأوضح أنه لا يوجد جهاز إشعاعي واحد في اليمن للقيام بمهمة التشخيص المناسب للسكان بالمناطق التي استهدفها التحالف العربي بقنابل إشعاعية.
وقالت إحصائيات وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين مؤخراً، إن أكثر من ثلاثين ألف حالة وفاة سجلت من الحالات المرضية المستعصية بسبب عدم القدرة على السفر نتيجة استمرار إغلاق مطار صنعاء بالإضافة إلى أكثر من مائة ألف حالة وفاة حدثت بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو.
وأوضحت وزارة الصحة أن هناك ما يقارب من 878 ألفاً و570 مريضاً مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من الأدوية للأمراض المزمنة والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو، منهم ما يقارب 200 ألف مريض حالات مستعصية بحاجة ماسة للسفر إلى الخارج وينتظرون مصيراً مجهولاً في حالة عدم فتح المطار يتوفى منهم من 15 إلى 25 حالة مرضية يومياً.
وانهار القسم الأكبر من منشآت البنية التحتية الصحية في اليمن في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية وانخفاض معدلات التطعيم، وعدم تقاضي العاملين في مجال الرعاية الصحية رواتبهم منذ ما يربو عن عامين ونصف العام، فيما تدفع منظمة الصحة العالمية حوافز للأطباء والممرضات وعمال النظافة والمسعفين لتوفير العاملين لشبكة طوارئ مكافحة الكوليرا.
وفي 19 مايو الفائت، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين عن خروج 92 إلى 95 في المائة، من الأجهزة في المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن، عن عمرها الافتراضي أو تعطلها، بفعل استمرار الصراع الدامي في هذا البلد الفقير.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet