سياسي يمني: الحوثيون طوروا طائرات مسيرة بعيدة المدى

صنعاء - ديبريفر
2019-06-26 | منذ 5 سنة

عباس الضالعي

Click here to read the story in English

كشف سياسي يمني عن أن جماعة الحوثيين (أنصار الله) ستطلق قريباً نوعاً جديداً من الطيران المسير المحمل بالمتفجرات لديه القدرة على قطع مسافات طويلة ويمتاز بدقته العالية.

وقال السياسي اليمني عباس الضالعي في تغريدة على تويتر رصدتها وكالة ديبريفر للأنباء "‏قريباً تدشن جماعة الحوثي نوعاً جديداً من الطيران المسير لديه قدرة على قطع 2800 كم يحمل قنابل وصواريخ موجهة بالليزر ويضرب الأهداف بدقة عالية".

وتابع الضالعي أن جماعة الحوثيين ستدشن هذا الطراز من الطائرات باستهداف مطار دبي وميناء جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيس في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية.

وأشار إلى أن هذا النوع من الطيران يستطيع ضرب أي هدف في السعودية، مضيفاً "‏موازين القوة تغيرت".

مساء اليوم أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين العميد يحي سريع أن القوات المسلحة التابعة للجيش اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين سيكشف الستار عن آخر انتاجات الصناعة الحربية من الأسلحة المختلفة، وعلى رأسها الصواريخ الباليستية.

وكشف سريع في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رصدته وكالة "ديبريفر" : "بأن الأسلحة الجديدة والمزودة بتقنيات متطورة، ستمثل تحولا مهما في تاريخ العسكرية اليمنية، سيما تلك التي خضعت لمراحل تجريبية وأثبتت فاعليتها في أرض الميدان" 

وكان مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين أكد أمس الثلاثاء لوكالة ديبريفر أن سلاح الجو المسير طوّر طائرات مسيرة قادرة على قطع مسافات كبيرة تستهدف العمق السعودي والإماراتي وتصل إلى عاصمتي البلدين الرياض وأبوظبي.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن مطارات السعودية والإمارات هدف رئيس للعمليات القادمة لسلاح الجو المسير التابع لجماعة الحوثيين.

ويرى محللون سياسيون وخبراء عسكريون أن العمليات الأخيرة لجماعة الحوثيين في العمق السعودي كشفت عن قدراتها العسكرية واعتبروها مؤشراً آخر على انقلاب الموازين مع انتقال الجماعة من مرحلة الدفاع عن نفسها إلى مرحلة الهجوم المسلح على السعودية، وذلك بعد أربع سنوات من الحرب حيث تسارعت وتيرة هجماتها في الآونة الأخيرة بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على مطارات ومنشآت نفطية سعودية.

وتقول جماعة الحوثيين إن عملياتها ردا على غارات طيران التحالف الذي تقوده السعودية والذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن، فيما تتهم المملكة إيران بتزويد الحوثيين بهذه الصواريخ والطائرات.

ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية كشفت جماعة الحوثيين عن أجيال متعددة من الطائرات المسيرة والصواريخ محلية الصنع قالت إنها طورتها لتصل إلى أبعد مدى ممكن داخل الأراضي السعودية والإماراتية.

وأكد المحللون أن العمليات الأخيرة التي نفذتها الجماعة شكلت تطوراً نوعياً في حرب اليمن وأكدت على أن هذه الجماعة وحلفاءها باتوا يملكون أسلحة جديدة نوعية قادرة على تحقيق التوازن والردع الفعال ضد دول التحالف.

كما توضح تلك العمليات بأن طائرات وصواريخ الحوثيين باتت تتمتع بإمكانياتٍ نوعية، ويملُك مُطلقوها في الوقت نفسه قُدرةً عاليةً على التوجّه والتحكّم، حيث نجحوا في نقل الحرب إلى عمق أعدائهم الأمر الذي يعكس انقلاباً عسكرياً استراتيجياً يحرم التحالف من أهم أسلحته المتطورة التي باتت عاجزة عن حسم الحرب.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet