عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت عن تقديره لشراء المملكة العربية السعودية أسلحة بالمليارات من الولايات المتحدة.
وواجهت خطة الرئيس الأمريكي لزيادة مبيعات الأسلحة للسعودية عقبات في الكونغرس، حيث صوت مجلس الشيوخ في وقت سابق هذا الشهر على مشروع قرار وقف بيع أسلحة بمليارات الدولارات للمملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتان تقودان تحالفاً عسكرياً في اليمن للعام الخامس على التوالي.
ووعد ترامب باستخدام حق النقض(الفيتو) ضد إجراء مجلس الشيوخ الذي رفض قراره بتجاوز مراجعة الكونغرس لمثل هذه الصفقات من خلال إعلان حالة طوارئ بشأن إيران.
وحث السيناتور بوب منينديز كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الرئيس ترامب قبل لقائه ولي العهد السعودي، أوساكا، على دعوة التحالف السعودي الإماراتي إلى الكف عن إلقاء القنابل على المدنيين في اليمن.
كما دعاه إلى حث ابن سلمان على الإفراج عن المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وإبلاغه بأن الولايات المتحدة ستحاسب قتلة خاشقجي على "الجريمة الشنيعة التي ارتكبوها".
وخلال لقائه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، أشاد الرئيس الأمريكي بجهود السعودية في مكافحة الإرهاب.
وقال ترامب "إن ما يقوم به ولي العهد السعودي في مكافحة الإرهاب في السعودية هو عمل رائع".
وأضاف: "كل الأموال التي كانت تذهب لمجموعات لا نحبها توقفت. وأنا أقدر ذلك كثيراً، ويقدر العالم بشكل حقيقي ذلك "، متابعاً "لدينا علاقة رائعة، وهذا مهم للغاية".
وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب بحث مع بن سلمان "دور السعودية الحيوي في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وأسواق النفط العالمية".
وتجاهل الرئيس الأمريكي خلال حديثه مع الصحفيين قبيل لقائه ابن سلمان أسئلة متكررة بشأن ما إذا كان سيتناول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.
وكانت مقررة الأمم المتحدة أنييس كالامارد أكدت في تقرير لها بعد تحقيق استمر
ستة أشهر أن هناك أدلة كافية تربط ولي عهد السعودية بقتل خاشقجي، مطالبة بتجميد الأصول الشخصية للأمير في الخارج.
ودعت كالامارد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى فتح تحقيق جنائي رسمي في القضية.
وتوصلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أن الأمير محمد أمر بقتل خاشقجي ونفى المسؤولون السعوديون أي تورط في ذلك.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014.
وأنتج الصراع في اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة وتؤكد الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.