كشفت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت عن مشروعي قرارين طرحا أمام الكونغرس الأمريكي يدينان انتهاكات جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، داعية المجتمع الدولي للضغط الجاد على إيران لوقف ما أسمته تدخلاتها الواسعة لزعزعة أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف المساند لها بقيادة السعودية، جماعة الحوثيين بتلقي دعم عسكري من إيران، وتنفي طهران هذا الاتهام، وتقول إن دعمها للحوثيين سياسي فقط.
وقالت السفارة اليمنية بواشنطن في سلسلة تغريدات على "تويتر" رصدتها وكالة ديبريفر إن "تدخل النظام الإيراني في اليمن ودعمه لمليشيا الحوثيين غير مقبول اطلاقاً ويجب على العالم إدانة ذلك".
وأضافت "ندعو المجتمع الدولي للضغط بشكل جاد على إيران سياسياً وعسكرياُ واقتصادياً لوقف تدخلاتها التوسعية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة".
ورحبت السفارة بمشروع قرارين قدمهما إلى الكونغرس الأمريكي النائبان ويل هيرد، والسيناتور توم كوتون، وقالت إنهما يدينان انتهاكات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وذكرت أن القرارين ينصان على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها جماعة الحوثيين في اليمن، ومنها استخدام الألغام بشكل عبثي وتجنيد الآلاف من الأطفال وكذلك العبث بالمساعدات الإنسانية.
وحثت السفارة أعضاء الكونغرس على تبني القرارين ومواصلة الضغط على جماعة الحوثيين لوقف هذه الجرائم والانتهاكات.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتسبب كذلك في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.