
قتل 40 مهاجراً وأصيب نحو 80 آخرين في غارة جوية استهدفت فجر اليوم الأربعاء، مركزاً لاحتجازهم في تاجوراء، شرقي العاصمة الليببية طرابلس.
وبحسب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً فإن الطيران الحربي التابع لقوات المشير خليفة حفتر التي تحاول منذ ثلاثة أشهر السيطرة على العاصمة، شنت الغارة على مقر إيواء المهاجرين غير الشرعيين في الضاحية الشرقية لطرابلس.
وقال مسؤول طبي إن الضربة الجوية أدت إلى سقوط 40 قتيلا و80 مصاباً من المهاجرين معظمهم أفارقة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم طواقم الإسعاف أسامة علي قوله إن "هذه حصيلة أولية والعدد مرشّح للارتفاع"، مشيراً إلى أن 120 مهاجراً كانوا داخل العنبر الذي أصيب إصابة مباشرة في الغارة.
وأدانت حكومة الوفاق في بيان ما وصفتها بـ "الجريمة البشعة" التي استهدفت مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء ، مؤكدة أن "هذا القصف كان متعمّداً ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق".
واعتبر البيان "الهجوم بمثابة جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي يرتكبها" حفتر.
وطالبت حكومة الوفاق "البعثة الأممية لدى ليبيا بإدانة هذا العمل البربري الهمجي وإرسال لجنة تقصّي حقائق على الفور لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية الإجرامية".
وكانت قوات حفتر قالت يوم الاثنين إنها ستبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد "استنفاد كل الوسائل التقليدية" للحرب.
ونفى مسؤول في قوات حفتر أن تكون طائراته استهدفت مركز الاحتجاز قائلا إن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكراً.
وبدأت قوات حفتر في أبريل الماضي عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط ممن يحاولون الوصول إلى إيطاليا عن طريق البحر. لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين ويتم احتجازهم في مراكز إيواء تديرها الدولة.
ا