Click here to read the story in English
وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الجمعة، السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظات الجنوبية بوقف عمليات الترحيل التي طالت أبناء المحافظات الشمالية من عدد من المدن الجنوبية على خلفية الهجمات الدامية التي شهدتها عدن يوم الخميس الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة "الشرعية" أن الرئيس اليمني "وجه السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في محافظات عدن ولحج والضالع، بوقف أي ممارسات خارجة عن النظام والقانون ضد المواطنين والممتلكات الخاصة".
كما وجه الرئيس اليمني خلال اتصالات هاتفية مع نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري ومحافظ عدن أحمد سالم ربيع، بـ "نبذ الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض على أساس مناطقي أو سياسي بعد الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة المؤقتة عدن يوم الخميس".
وكانت قوات الحزام الأمني بمحافظة عدن المدعومة إماراتياً أغلقت، يوم الخميس، كافة المنافذ البرية بين المحافظات الشمالية والجنوبية ومنعت حركة المغادرة إلى خارج اليمن عبر المنافذ المتاحة "مطاري عدن وسيؤون" واعتقلت المئات من أبناء المحافظات الشمالية من مالكي وعمال محلات تجارية ومطاعم وبوفيهات وسيارات أجرة ونازحين من الحديدة وتعز، وتم نقلهم على متن ناقلات وشاحنات كبيرة إلى خارج المدينة، بحجة الاشتباه وتقديمهم معلومات لجماعة الحوثيين.
وسقط ما لا يقل عن 49 قتيلاً وعشرات الجرحى في هجومين استهدفا صباح الخميس عرضاً عسكرياً ومركز شرطة في محافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، مسؤوليتها عن أحد الهجومين، مؤكدة أنها استهدفت بطائرة مسيّرة وصاروخ باليستي قصير المدى، عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غربي محافظة عدن.
وقتل في الهجوم على العرض العسكري 36 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعية المكنى بـ"أبي اليمامة"، وفقاً لبيان وزارة الداخلية في حكومة "الشرعية".
وجاء هجوم الحوثيين بعد دقائق من هجوم آخر قُتل وجُرح فيه 13 جندياً بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وشددت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن، إجراءاتها الأمنية في مداخل المحافظة الساحلية وشوارعها، عقب هجومي أمس الخميس.
وعززت القوات الأمنية تواجدها وإجراءاتها مع ورود أنباء عن هجمات إرهابية محتملة قد تشهدها المدينة خلال الساعات القادمة.