Click here to read the story in English
نددت قبائل يافع بمكاتبها العشرة في جنوبي اليمن، مساء اليوم السبت، بعمليات الترحيل القسري لأبناء المحافظات الشمالية من مدينة عدن جنوبي البلاد، وكل الأعمال العنصرية التي تنسب إلى أشخاص من أبناء القبيلة.
وقالت قبائل يافع في بيان عقب اجتماع لمشائخها: "إن أبناء يافع رزئت بفقدانها لكوكبة من أبنائها الأبطال في عملية غادرة وجبانة استهدفت العرض العسكري في معسكر الجلاء بمدينة عدن في غرة شهر أغسطس 2019م".
ودعا مشائخ يافع كافة أبناء مديرياتها إلى "مزيد من اللحمة والتضامن وتغليب المصلحة العليا والعامة ورباطة الجأش، وتفويت الفرص على الأعداء والمتربصين الذين يريدون استغلال هذا الحدث الأليم لحرف مسار الأحداث نحو استهداف العمال والناس البسطاء والنازحين من أبناء المحافظات الشمالية وعائلاتهم".
واعتبرت قبائل يافع أن "المعركة ليست مع هؤلاء البسطاء العزل، ولكنها مع القوى الانقلابية والقوى الإقليمية التي تقف خلفهم، إنها معركة المصير العربي وليس معركة ضد أصحاب البسطات والنازحين والضعفاء"، مضيفة أن "أي أشخاص يقومون بمثل هذه الأعمال اللاإنسانية فإنما يمثلون أنفسهم المريضة، وندعو الجهات المختصة إلى محاسبتهم ونيل جزاءهم العادل".
وأكد البيان أن "مصالح أبناء يافع في صنعاء والبيضاء وتعز والحديدة وسائر المحافظات الشمالية إنما هي محفوظة ومصانة بقيم وشيم أبناء يافع النبيلة، ولن نسمح بأن تشوه هذه القبيلة من قبل عناصر غير مسؤولة تؤدي إلى تهديد مصالح الغالبية العظمى من أبناء يافع وعموم أبناء الجنوب".
ودعت قبائل يافع في ختام بيانها ، الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات الحراك الجنوبي السلمي، إلى إدانة هذه الأعمال العنصرية وغير الإنسانية والتعاون لوأدها في مهدها قبل أن تستفحل وتهدد مصالح الوطن والمواطن العليا.
وشهدت عدن الخميس الفائت، هجومين دامين استهدفا، مركز شرطة وعرضاً عسكرياً لقوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومدعومة إماراتياً سقط فيهما ما لا يقل عن 50 قتيلاً وعشرات الجرحى من العسكريين بينهم قائد رفيع تابع للمجلس.
وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، مسؤوليتها عن أحد الهجومين، مؤكدة أنها استهدفت بطائرة مسيّرة وصاروخ باليستي قصير المدى، عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غربي محافظة عدن.
وقتل في الهجوم على العرض العسكري 37 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير محمود اليافعي المكنى بـ"أبي اليمامة"، وفقاً لبيان وزارة الداخلية في حكومة "الشرعية".
وجاء هجوم الحوثيين بعد دقائق من هجوم آخر قُتل فيه 13 جندياً بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، يوم الجمعة.
ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
ومنذ مساء الخميس الفائت، عقب الهجومين تقوم قوات الحزام الأمني في عدن والمدعومة من الإمارات العربية المتحدة والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح، بتنفيذ عمليات اعتقال وترحيل وطرد طالت المئات من أبناء المحافظات الشمالية من محافظة عدن جنوبي اليمن في حملات يصفها المراقبون بـ"عنصرية".
وروى لوكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، شاهدا عيان من أبناء مدينة عدن، تفاصيل عمليتين تم فيهما اعتقال وترحيل قوات الحزام الأمني مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية يعملان في مهن بسيطة.
ورغم توجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء أمس الجمعة، للسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظات الجنوبية بوقف عمليات الترحيل التي طالت أبناء المحافظات الشمالية، إلا أن ذلك لم يتم لا سيما مع سيطرة قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح ولدولة الإمارات، على أغلب المناطق في جنوبي البلاد.
إلى ذلك أكدت وسائل إعلام موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، يوم السبت أن قيادة المجلس أصدرت قرارا بتعيين العقيد علي حيدرة عسكر اليافعي قائداً لقوات الحزام الأمني وقائداً للواء الأول دعم وإسناد في القوات التي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث كان العقيد علي حيدرة يعمل نائباً للعميد أبو اليمامة.