Click here to read the story in English
قال مسؤول إماراتي رفيع سابق، يوم السبت إن الحرب في اليمن انتهت بالنسبة لبلاده التي ستضع كل ثقلها السياسي لتحقيق السلام في البلد الذي يعيش صراعاً دموياً على السلطة للعام الخامس على التوالي.
وأضاف المستشار السياسي السابق لولي عهد أبوظبي عبد الخالق عبد الله، في تغريدة على "تويتر"، أن "الحرب في اليمن انتهت إماراتياً ويبقى أن تتوقف رسمياً".
وأكد أن "الإمارات ستضع من الآن فصاعداً كل ثقلها السياسي والدبلوماسي للدفع بالتسوية وتحقيق السلام للشعب لليمني الذي عانى كثيراً من انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران".
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية ومعها الإمارات، تحالفاً عسكرياً يضم عدداً من الدول العربية والإسلامية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في قتالها ضد جماعة الحوثيين (انصار الله) التي سيطرت على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في سبتمبر 2014.
وفي يونيو الماضي قررت الإمارات، خفض قواتها ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "إستراتيجية وتكتيكية" وفق ادعاءاتها، في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه أبو ظبي قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب، لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية أن هذه الخطوة تأتي لأن "المنطقة تحكمها التزامات دولية ووفقاً للظروف الميدانية التي لا تسمح بخوض معارك عسكرية فيها"، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة الإمارات اليوم..
وجاءت تصريحات عبد الله عن "انتهاء الحرب اليمنية"، قريبة من حديث وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ، أنور قرقاش، عن اتفاق أبو ظبي والرياض على استراتيجية المرحلة القادمة في اليمن (لم يحددها).
وأكد قرقاش مجدداً يوم الجمعة في تغريدة على "تويتر" أن "إعادة الانتشار في الحديدة حصيلة حوار موسع في التحالف".
ويدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ومعها الإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".