مصدر لـ"ديبريفر": السعودية تضغط على الإمارات والانتقالي الجنوبي لوقف ترحيل اليمنيين الشماليين من عدن

الرياض (ديبريفر)
2019-08-04 | منذ 3 سنة

ترحيل ابناء المحافظات الشمالية من عدن

Click here to read the story in English

كشف مصدر مطلع في الرياض، اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية تمارس ضغطاً في هذه الأثناء على الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح المدعوم من أبو ظبي، من أجل إيقاف عمليات الاعتقالات والترحيل القسري لأبناء المحافظات الشمالية اليمنية من مدينة عدن ومحافظات أخرى جنوبي اليمن.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أن هذه التحركات السعودية جاءت بعد تواصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض، مع قيادات عليا في المملكة وطلبه منها التدخل لوقف عمليات الاعتقالات والترحيل لمواطني المحافظات الشمالية من عدن.

وذكر المصدر أن القيادات السعودية وعدت هادي بالتحرك فوراً لوقف حملات الاعتقالات والترحيل عبر الضغط على الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح الموالي لها في جنوبي اليمن.

ولفت مصدر "ديبريفر" إلى أن هادي لجأ إلى هذا الخيار بعد أن فشله والسلطات المحلية في المحافظات الجنوبية في إيقاف عمليات الترحيل القسري المستمرة لليوم الرابع على التوالي لأبناء المحافظات الشمالية والتي تنفذها قوات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وتسيطر على الأرض في أغلب المناطق والمحافظات في جنوبي البلاد.

والإمارات شريك رئيس للسعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً عربياً لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على أغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والحضرية.

ورغم توجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الجمعة، السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظات الجنوبية بوقف عمليات الترحيل التي طالت أبناء المحافظات الشمالية، إلا أن ذلك لم يتم لا سيما مع سيطرة قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح ولدولة الإمارات، على أغلب المناطق في جنوبي البلاد.

وبدأت عمليات الاعتقالات والترحيل للمواطنين الشماليين والتي تنفذها في عدن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح الذي لا يعادي الحكومة "الشرعية" اليمنية، بعد ساعات من وقوع هجوميين داميين صباح الخميس في عدن استهدفا مركز شرطة وعرضاً عسكرياً لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي سقط فيهما ما لا يقل عن 50 قتيلاً وعشرات الجرحى من العسكريين بينهم قائد رفيع تابع للمجلس.

وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، مسؤوليتها عن أحد الهجومين، مؤكدة أنها استهدفت بطائرة مسيّرة وصاروخ باليستي قصير المدى، عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غربي محافظة عدن.

وقتل في الهجوم على العرض العسكري 37 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير محمود اليافعي المكنى بـ"أبي اليمامة"، وفقاً لبيان وزارة الداخلية في حكومة "الشرعية".

وجاء هجوم الحوثيين بعد دقائق من هجوم آخر قُتل فيه 13 جندياً بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، يوم الجمعة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet