Click here to read the story in English
تبدأ وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، اليوم السبت، جولة تشمل عدة دول عربية في مسعى للوساطة من أجل تسوية الأزمة اليمنية.
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان، إن فالستروم "ستزور السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن في الفترة بين 31 أغسطس و4 سبتمبر من أجل عقد لقاءات حول القضايا الثنائية والإقليمية مع التركيز على أزمة اليمن".
وتعتزم فالستروم الاجتماع مع مسؤولين أمميين لبحث الوضع في المنطقة، بحسب البيان.
وقالت فالستروم عشية جولتها: "سأتحدث مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص ممن يمكن أن يؤثروا في الوضع"، مضيفة أن السويد "تتمتع بثقة الأطراف" وعليها محاولة دفع عملية السلام إلى الأمام.
وأكدت ضرورة "التمسك بالاتفاق الهش الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم. نحن نشعر بمسؤولية خاصة. لقد استضفنا المحادثات وساهمنا بطرق مختلفة. من مسؤوليتنا محاولة ضمان تنفيذ هذا الاتفاق".
واحتضنت السويد خلال ديسمبر 2018 مشاورات للسلام برعاية الأمم المتحدة أفضت إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.