"الشرعية" اليمنية ترفض "التبريرات الزائفة" للإمارات عقب غاراتها في عدن

الرياض(ديبريفر)
2019-08-31 | منذ 5 سنة

آليات يعتقد أنها للقوات الحكومية اليمنية تحترق بعد غارات إماراتية على عدن

Click here to read the story in English

رفضت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مساء الجمعة ما أسمتها "التبريرات الزائفة" التي ساقتها دولة الإمارات العربية المتحدة للتغطية على استهدافها لقوات الحكومة جنوبي اليمن .

وقالت الحكومة اليمنية "الشرعية" في اجتماع استثنائي عقدته في الرياض مساء الجمعة، إن "محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني، هي مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني للجيش، وهو يمارس واجبه الدستوري في الذود عن سلامة ووحدة الأراضي اليمنية، ومكافحة الإرهاب" بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة لتلك الحكومة.

وكانت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتهمت الإمارات باستهداف قواتها في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة، بهدف إيقاف تقدمها المتسارع واستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.

واعترفت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".

وزعمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان مساء الخميس، أن طيرانها وجه ضربات جوية "محددة" الأربعاء والخميس استهدفت "ميليشيات إرهابية" بعد معلومات مؤكدة بأن "المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب رداً مباشراً لتجنيب القوات أي تهديد عسكري" حد قولها.

والإمارات عضو رئيسي في التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس 2015، دعماً لقوات الحكومة المعترف بها دولياً في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق في شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وقالت الحكومة اليمنية "الشرعية" إن "مدينة عدن ومحافظة أبين تشهدا حملة اعتقالات وتصفيات بدوافع سياسية"، مستنكرة "ماقامت به المليشيات المدعومة من دولة الإمارات عقب قصف طيران الإمارات للجيش الوطني من جرائم حرب وممارسات إرهابية من خلال إعدامات ميدانية للأسرى وتصفيات للجرحى في المستشفيات، ومداهمة المنازل وقتل للأفراد أمام ذويهم".

ومجدداً حمّلت حكومة اليمن المعترف بها، "الإمارات كامل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن الأعراف والقوانين الدولية، وما ترتب عنه من انتهاكات للقانون الدولي"، مؤكدة أنها "ستتخذ كافة الإجراءات للتعاطي مع هذه الجريمة".

واعتبرت استمرار الإمارات بتزويد قوات المجلس الانتقالي بالأسلحة الثقيلة والنوعية، "إصراراً على المضي في تقويض الشرعية الدستورية ودعم جماعات متمردة خارجة عن القانون، وبما يتعارض مع اهداف تحالف دعم الشرعية والقرارات الدولية".

وأدانت حكومة هادي "العدوان الإماراتي الصريح والهادف إلى منع الحكومة الشرعية من بسط سيادتها الكاملة على أرضها وإنشاء ورعاية كيانات مليشاوية من أجل تقويض وحدة وسلامة اليمن"، مؤكدة أنها "وتحت كل الظروف لن تقبل بالانتقاص من سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه".

وشددت على ضرورة "عدم خروج تحالف دعم الشرعية عن المهمة التي جاء من أجلها أو تحويلها ستاراً للعمل على تقويض الدولة اليمنية وتجزئتها".

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الراعية للاضطلاع بمسؤوليتها و"إدانة العدوان الإماراتي على الجيش الوطني".
وفي الوقت ذاته، ثمنت الحكومة اليمنية "الشرعية" دور السعودية وقيادتها ووصفته بـ"الأخوي الصادق"، وقالت إنه يسعى "لاحتواء تداعيات أحداث التمرد".

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet