الصليب الأحمر يرجح مقتل 130 محتجزاً في ذمار اليمنية

جنيف ـ صنعاء (ديبريفر)
2019-09-02 | منذ 3 سنة

Click here to read the story in English 

رجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الأحد ، مقتل 130 محتجزاً إثر استهداف غارة جوية مبنى تستخدمه جماعة الحوثيين (أنصار الله) سجناً للأسرى في محافظة ذمار (90 كيلو متر جنوب صنعاء).

وأضافت اللجنة الدولية في بيان وصل إلى وكالة ديبريفر للأنباء "أسفرت غارة جوية عن تدمير بناية كانت تُتخذ مرفقًا للاحتجاز في اليمن، ما أسفر عن مقتل أو إصابة جميع المحتجزين بداخله".

وأفادت أن 40 ناجياً يتلقون العلاج بعد إصابتهم في الهجوم، من أصل 170 محتجزاً كانوا في المبنى المستهدف، مضيفة "في حين افتُرض مقتل باقي المحتجزين على الرغم من عدم الإعلان عن أرقام مؤكدة للضحايا حتى الآن".

وأشارت اللجنة الدولية إلى أن العثور على جميع الجثث قد يستغرق عدة أيام

ونسب البيان إلى رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن فرانز راوخنشتاين، القول عقب زيارته موقع الهجوم: "إن مشهد الدمار الهائل، ومنظر الجثث المتناثرة وسط الأنقاض لهو مشهد مفجع بحق".

وأعرب عن غضبه الممزوج بالأسى إزاء هذه الحادثة، مؤكداً أنه "لا يجوز أن تُزهق أرواح الذين لا يشاركون مشاركة فعالة في القتال على هذا النحو".

واعتبر البيان أن "الهجوم يبعث برسالة تذكير قوية بأن قواعد الحرب تقضي بعدم جواز استهداف أي شخص أو شيء بالهجمات سوى الأفراد العسكريين والأعيان العسكرية".

وشدد على وجوب "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لكف الأذى عن المدنيين وغيرهم من الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية كالمحتجزين".

من جانبه قال مدير عمليات اللجنة الدولية للشرق الأدنى والشرق الأوسط، فابريزيو كاربوني: "إن التحاور مع الأطراف بشأن الطريقة التي تُسيَّر بها العمليات العسكرية لهو جزء حيوي من عمل اللجنة الدولية"، مُذكّراً الدول والأطراف الأخرى بمسؤولياتها في هذا الشأن.

وأضاف كاربوني "إنه لأمر فظيع أن نرى هذا يحدث لمحتجزين في مرفق سبق أن زرناه. لم ننس هؤلاء المحتجزين يومًا، وستظل ذكراهم حاضرة في أذهاننا".

وأكد أن النزاع في اليمن أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا بين المدنيين وغيرهم ممن لا يشاركون في الأعمال العدائية.

ويوم الأحد اتهمت جماعة الحوثيين (أنصار الله) التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية بقصف سجن لأسرى الحكومة المعترف بها دولياً في مدينة ذمار ما أدى إلى مقتل وجرح 185 شخصاً.

لكن التحالف نفى الاتهامات الحوثية، وزعم أنه "دمر موقعاً عسكرياً للمليشيات الحوثية بذمار، وهو عبارة عن مخازن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي"، وفقاً لقناة "العربية" السعودية.

ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء، لكن عدد غير قليل من غارات التحالف أدت إلى مقتل مئات المدنيين في اليمن.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet