في ظل استمرار تدهور اقتصاد البلاد

الرئيس اليمني يؤكد ضرورة العمل للحد من تراجع سعر العملة المحلية

الرياض (ديبريفر)
2019-09-21 | منذ 4 سنة

هادي خلال لقائه في الرياض بوزير المالية ومحافظ البنك المركزي

Click here to read the story in English

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، على ضرورة  اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من تراجع قيمة العملة المحلية (الريال) أمام العملات الأخرى، وذلك في ظل تدهور مستمر في اقتصاد البلد الذي يعيش حرباً طاحنا منذ زهاء أربع سنوات ونصف.

وشدد هادي خلال لقائه مع محافظ البنك المركزي اليمني الجديد، أحمد عبيد الفضلي ووزير المالية سالم بن بريك، على ضرورة منع المضاربات والعمليات غير المشروعة من قبل بعض العاملين في القطاع المصرفي للاكتساب غير المشروع ما يضر اقتصاد البلاد.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إن الرئيس هادي أكد أيضا على ضرورة تكاتف وتوحيد الجهود والإمكانات للمساهمة برفع وتيرة العمل والوصول إلى تحقيق الاستقرار والتعافي المالي والاقتصادي وتجاوز الصعوبات التي تواجه القطاع المالي والمصرفي.

كما وجه هادي ببذل كل الجهود لتحقيق استقرار في كافة المحافظات المحررة والإيفاء بمستحقات التنمية الخاصة بالمحافظات وفي مقدمتها محافظتي حضرموت وشبوه جنوبي وشرقي اليمن.

وكان الرئيس اليمني أصدر مساء الخميس، قرارات قضت بتعيين وزيرين للخارجية والمالية، ومحافظ جديد للبنك المركزي.

 

مخاوف من انهيار الريال

وأثارت تعيينات الرئيس هادي، جدلاً واسعاً لدى الأوساط السياسية والاقتصادية في اليمن، حيث أعتبرها البعض بأنها جاءت استهدافاً لجهود التهدئة ومسعى لإفشال حوار جدة الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، بشأن الأوضاع في مدينة عدن عقب سيطرة قوات الانفصاليين على كامل المدينة في 10 أغسطس الفائت.

فيما يرى محللون سياسيون، أن التغييرات المفاجئة التي أصدرها هادي، على مواقع مهمة في حكومته عكست هيمنة قوى النفوذ في حزب الإصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن)، على القرار داخل "الشرعية" وحكومتها.

كما أثار قرار تعيين محافظ جديد للبنك المركزي وإقالة المحافظ معياد،  بالرغم من عدم مضي أكثر من ستة أشهر على تعيينه، مخاوف في القطاع المصرفي والتجاري والاقتصادي في البلاد، خصوصاً وأن المحافظ الجديد، أحمد الفضلي، لا خبرة له بالعمل المصرفي.

وقالت تقارير إخبارية، إنه بعد صدور قرار تعيين محافظا للبنك المركزي الخميس، قامت مجموعة من التجار في البلاد بعمليات بيع لمخزوناتهم من الريال اليمني. وأشارت إلى أن التجار قاموا بعمليتين يومي الجمعة والخميس، إما بتحويل موجوداتهم من الريال اليمني إلى العملة الصعبة من دولار وريال سعودي ودرهم إمارتي، أو تحويل الريال إلى سبائك ذهب تم شراؤها من السوق المحلي.

وذكرت مصادر مصرفية إن التجار متخوفون من تراجع في سعر صرف الريال اليمني وإمكانية انعكاساته سلبيا على الاقتصاد اليمني واستقرار العملة الوطنية، خصوصا وأن القرار جاء بعد أيام من تصريحات أدلى بها مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب أكد فيها التعاون الوثيق مع البنك المركزي اليمني والثقة في قيادة البنك وأدائه.

وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ العام 2015، وتسبب في ارتفاع مهول للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء السلع الأساسية سيما الغذائية، خصوصاً مع توقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين منذ ثلاث سنوات عندما قرر الرئيس هادي نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، لسحبها من تحت سيطرة الحوثيين.

ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet