Click here to read the story in English
اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يوم الخميس، إيران باستخدام جماعة الحوثيين (أنصار الله) كورقة لإدارة صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً إن تدخلات إيران جعلت الصراع في اليمن عصياً على الحل.
وجدد أبو الغيط خلال لقائه في نيويورك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، موقف الجامعة العربية الذي يدعم وحدة التراب اليمني وتكامله الإقليمي، وأهمية استعادة المؤسسات الشرعية بالدولة والحيلولة دون تحول اليمن لمنصة تهديد لجيرانه.
ووفقاً لمصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أشار أبو الغيط إلى "خطورة ما تقوم به إيران باستخدام الميلشيات الحوثية كورقة لإدارة صراعها مع الولايات المتحدة".
وأضاف أن التدخلات الإيرانية في اليمن أطالت أمد الصراع وجعلته أكثر استعصاء على الحل، مُحملاً إيران والحوثيين المسئولية الأساسية عن تفاقم معاناة الشعب اليمني وتعميق الأزمة الإنسانية هناك.
وحسب المصدر بحث اللقاء مستجدات الأزمة اليمنية وجهود إحياء العملية السياسية، خاصة المبادرة أحادية الجانب التي أطلقتها جماعة الحوثيين بوقف الهجمات ضد السعودية، وما قد ينطوي عليه هذا الأمر من فرص لإحلال السلام في اليمن.
ونقل المصدر عن أمين عام الجامعة العربية قوله إن من الضروري اختبار كل فرصة للسلام، وأن ما يهم في هذا للصدد هو أفعال الحوثيين لا أقوالهم، حد تعبيره.
وكانت جماعة الحوثيين أعلنت الجمعة الماضية، أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، وطالبت الرياض بإعلان مماثل، فيما قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير السبت إن الرياض ستراقب مدى جدية تطبيق هذه المبادرة على الأرض وذلك في أول رد فعل سعودي.
من جهته قال غريفيث في تغريدة نشرها مكتبه على "تويتر" إنه أطلع أبو الغيط على الجهود المستمرة للحد من العنف، وإحياء العملية السياسية ودعم فرص السلام في اليمن.
ويعيش اليمن منذ أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وتحول القتال في اليمن منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 لدعم قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين " أنصار الله " المدعومة من إيران، إلى حرب بالوكالة بين إيران والسعودية.
وشنت مقاتلات التحالف آلاف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، يقول إنها تستهدف تجمعات ومواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين.
لكن بعض الضربات الجوية أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف باستهداف المدنيين، وارتكاب جرائم قد تصل إلى مستوى "جريمة حرب"، وهو اتهام ينفيه التحالف.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.