Click here to read the story in English
خرجت مساء الأحد، مظاهرات في مدينة الحديدة غربي اليمن، تنديداً باحتجاز التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية، سفن النفط والغذاء ورفض دخولها إلى ميناء المدينة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله).
ورفع المحتجون شعارات نددت بسياسات التحالف، التي وصفوها بأنها تهدف إلى تجويع اليمنيين، عبر "احتجازه لسفن المشتقات النفطية والغذاء ومنعها من دخول موانئ الحديدة، ما ينذر بكارثة إنسانية تشمل انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي والسرطان ومؤسسة المياه وغيرها".
وحمّل المتظاهرون الذين توجهوا إلى أمام مكتب الأمم المتحدة في المحافظة، المنظمة الأممية، "المسؤولية الكاملة نتيجة تواطؤها مع قوى العدوان في احتجاز السفن ما يعرض الشعب اليمني للإبادة الجماعية " حسبما نقلت عنهم وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.
واعتبروا أن "منع دخول سفن الغذاء والمشتقات النفطية جريمة ووصمة عار على جبين الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والحقوقية والعالم أجمع".
وحسب بيان صادر عن المتظاهرين يحتجز التحالف قبالة موانئ المحافظة " 13 سفينة محملة بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية ومنها سفينة المازوت الخاصة بكهرباء الحديدة منذ ٧٠ يوماً".
ووجه مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة الدكتور عبدالرحمن جار الله نداء عاجلاً إلى منظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن طالب فيه بالتدخل العاجل للضغط على دول التحالف بالسماح للسفن المحتجزة بالدخول إلى الموانئ.
وقال جار الله "بتنا على بعد خطوة واحدة من توقف الآلات وأجهزة الغسيل الكلوي وغرف العمليات والعناية المركزة وصالات الإنعاش في المستشفيات والمرافق الصحية، خاصة بعد وفاة العديد من المرضى وآخرهم وفاة ثلاثة مرضى بمستشفى دار السلام للصحة النفسية بالمحافظة ".
ويتهم التحالف العربي جماعة الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية وأنهم يتلقون أسلحة من إيران عبر هذا المنفذ البحري فيما تنفي الجماعة هذا الاتهام.
واعتبرت الجماعة في بيان لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، اتهامات التحالف محاولة "لتبرير حصارها على الموانئ اليمنية وعرقلة دخول البضائع والاحتياجات الإنسانية".
ويعد ميناء الحديدة من أهم وأكبر موانئ اليمن، حيث يتم عبره استيراد وإيصال نحو 70% من السلع التجارية والإغاثية في البلاد.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ مطلع نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.