الجنرال جوها يلتقي ممثلي "الشرعية" اليمنية في لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات بالحديدة

الرياض (ديبريفر)
2019-10-07 | منذ 4 سنة

 الجنرال الهندي أبهيجيت جوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة غربي اليمن

Click here to read the story in English

التقى الجنرال الهندي أبهيجيت جوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة غربي اليمن، يوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض، فريق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات بالمحافظة الساحلية.

وقال مصدر حكومي إن الجنرال جوها سيحدد في وقت لاحق أول اجتماع مشترك برئاسته في الحديدة، للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تضم أيضاً ممثلين عن جماعة الحوثيين (أنصار الله)، وفقاً لصحيفة "الشرق" الأوسط السعودية.

وفي اللقاء اتهم فريق الحكومة "الشرعية" جماعة الحوثيين بالتعنت وعرقلة تنفيذ الاتفاق وخرق الهدنة، داعياً إلى الضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد، والخروج من مدينة الحديدة وموانئها بشكل كامل.

وأكد الفريق الحكومي على ضرورة البدء بنشر فرق مراقبة وقف إطلاق النار، بالتعاون مع الفريق الأممي المكلف بذلك.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن السبت الماضي، عن تسلم الجنرال الهندي أبهيجيت جوها مهامه كرئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة خلفاً للجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد الذي غادر منصبه في 24 يوليو الماضي.

وقال غريفيث في تغريدة نشرها مكتبه على "تويتر"، "يسرني أن أرحب بزميلي الجنرال جوها الذي تسلّم مهامه كرئيس لبعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وأتطلع للعمل معه من أجل تطبيق الاتفاق وأتمنى له التوفيق".

وعيّن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 12 سبتمبر الماضي الجنرال جوها، رئيساً للجنة تنسيق إعادة الانتشار، وفريق المراقبين الدوليين في محافظة الحديدة.

ويُعد الجرنال جوها ثالث رئيس للجنة والفريق الأممي في اليمن، وذلك بعد الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي استقال من منصبه في يناير الماضي، وخلفه لوليسغارد الذي غادر منصبه بعد قرابة ستة أشهر.

وتقضي مهمة اللجنة بتنسيق سحب قوات الطرفين من مدينة وموانئ الحديدة، فيما يعمل فريق المراقبين الدوليين على مراقبة وقف إطلاق النار والإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم في ما يتعلق بالحديدة المطلة على البحر الأحمر (230 كيلو متر غرب صنعاء).

وفي 9 سبتمبر الفائت أعلنت لجنة تنسيق إعادة الانتشار، عن إنشاء وتشغيل مركز للعمليات المشتركة يضم ضباط ارتباط وتنسيق من طرفي الصراع، الحكومة "الشرعية"، وجماعة الحوثيين، سيعمل في مقر بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة.

ووفقاً للجنة تقرر نشر فرق مراقبة في 4 مواقع على الخطوط الأمامية في مدينة الحديدة كخطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والحد من المعاناة والإصابات بين السكان المدنيين.

لكن فرق المراقبة لم تباشر أعمالها حتى الآن.

وتزعم جماعة الحوثيين أنها أنهت أكثر من 90 في المائة من التزاماتها المتعلقة باتفاق الحديدة، فيما يخص إعادة الانتشار في المرحلة الأولى إلا أن الحكومة "الشرعية" تؤكد أن انسحاب الجماعة من موانئ الحديدة الثلاثة المعلن عنه كان صورياً فقط.

وتمثل ملفات السلطة المحلية وقوات الأمن المحلية وموارد الموانئ أهم أبرز ثلاث نقاط حالت حتى الآن دون تحقيق أي تقدم ملموس لتنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر منذ ديسمبر الماضي.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet