Click here to read the story in English
قالت جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الأربعاء، إنها ستدرس طلباً للجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة أسرى سعوديين لديها، داعية اللجنة إلى إعادة سجناء فرنسيين من أصول يمنية متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة إلى فرنسا، واستلام وإعادة عناصر من التنظيم من محافظات جنوبي اليمن إلى مناطقهم.
جاء ذلك على لسان محمد علي الحوثي القيادي البارز في جماعة الحوثيين عضو مايسمى المجلس السياسي الأعلى الذي انشأه الحوثيون لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمالي اليمن، خلال لقائه في صنعاء، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، عن القيادي محمد علي الحوثي قوله إن "المجلس السياسي الأعلى سيأخذ طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخاص بزيارة الأسرى السعوديين على محمل الجد وسيكون ذلك من خلال وزارة الخارجية".
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر التقى يوم الثلاثاء في الرياض كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير خارجيته إبراهيم العساف، بحضور السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فرانز راوخنشتاين.
وزعم القيادي الحوثي أن "المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ يقدمان كافة التسهيلات للجنة لممارسة نشاطها بحسب المواثيق واللوائح، ومن ذلك السماح لفرقها بزيارة أماكن الاحتجاز ومقابلة المحتجزين والأسرى".
ودعا اللجنة الدولية إلى تقديم معالجة حقيقية للمشكلة المترتبة على تلك الزيارات والمتمثلة في استهداف التحالف لمراكز الاحتجاز، وآخر ذلك مركز الاحتجاز في كلية مجتمع بذمار ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الأسرى.
واتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية بـ "الكذب" لتبرير جرائمه وادعائه بأنه يستهدف مخازن أسلحة ونقاط إطلاق الصواريخ والطيران المسير، داعياً إلى تشكيل لجان مستقلة للتحقيق في جرائم قصف مراكز الاحتجاز لكشف الحقائق.
وأشار الحوثي إلى "ضرورة تفهم اللجنة التخوفات التي حصلت بسبب قصف مركز الاحتجاز في ذمار".
وأفاد أن "هناك توجيهات صدرت لوزارة الدفاع لتزويد الصليب الأحمر بإحداثيات مقرات سجون الأسرى الجدد ليضطلع بمهمته، وتجنيبها قصف التحالف لأسراه في المستقبل".
وحث القيادي الحوثي اللجنة الدولية على "أن يكون لها دور فاعل في تنفيذ اتفاق ستوكهولم فيما يخص تبادل الأسرى"، و"عدم إخلالها بدورها كما حدث في عدم إخراج الجرحى من مدينة الدريهمي، مع أنه من حقها إخلاء حتى العسكريين".
وطالب محمد علي الحوثي الصليب الأحمر بأن "يكون له دور في إعادة مساجين من أصول يمنية يحملون الجنسية الفرنسية تم القبض عليهم قبل سنوات بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة، وإعادتهم إلى فرنسا حسب طلبهم".
ودعا إلى "استلام وإعادة عناصر من تنظيم القاعدة من المحافظات المحتلة أمضوا فترتهم إلى مناطقهم"، مشيراً إلى "وجود عناصر أخرى مرتبطة بالتفجيرات والاغتيالات تخضع للمحاكمة من قبل القضاء".
ونسبت وكالة "سبأ" بنسختها في صنعاء، إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوله، "نقدر إتاحة المجال للوصول إلى مراكز الاحتجاز، ونحن متفقون على أن ما حدث في ذمار هو أمر مؤسف جدا، ويجب أن يكون هناك تحقيق في استخدام هذه المعلومات".
وأضاف "على الجهة التي تقصف أن تدرك ما هي المواقع التي تقصفها وما هو المكان المستهدف خصوصا الأماكن المدنية"، مؤكداً أن "صلب عمل اللجنة مساعدة وحماية الجرحى بمن فيهم العسكريون الذين هم في ساحة الصراع".