Click here to read the story in English
اتهم مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، جماعة الحوثيين (أنصار الله)، يوم الخميس، بتجنيد أكثر من ثلاثين ألف طفل وإرسالهم للقتال ضد قوات الحكومة المعترف بها دولياً، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل من أجل الحد من آثار الصراع على الأطفال.
وقال السعدي في كلمة ألقاها في فعالية إحياء الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن الحوثيين استغلوا الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية لتجنيد أطفالها والزج بهم إلى جبهات القتال، مشيراً إلى أن الجماعة جندت أكثر من ثلاثين ألف طفل وأرسلتهم إلى ساحات القتال.
وأضاف أن الجماعة "جعلت من الأطفال الحلقة الأضعف في المجتمع بإنقلابها على السلطة الشرعية وتحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية"، كما "قامت بتغيير المناهج الدراسية وغرس المفاهيم الطائفية والعقائدية في مناطق سيطرتها، وغسل أدمغة الأطفال بمفاهيم متطرفة تشكل خطراً على مستقبلهم"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة "الشرعية".
وأشار السعدي إلى أن حكومته "تعمل على اتخاذ كافة التدابير لإعادة تأهيل وإدماج الأطفال المتأثرين بالحرب بدعم من مركز الملك سلمان وتسليمهم إلى أسرهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وحث المجتمع الدولي على مواصلة دعم تلك الجهود للحد من آثار الصراع على الأطفال.
وفي السياق قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية، إن جماعة الحوثيين "لا ترى في الأطفال سوى وقوداً للحرب التي تخوضها يومياً ضد الأرض والإنسان".
وأضافت الشبكة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر أنها استطاعت بالتعاون مع 13 منظمة دولية، رصد وتوثيق 65 ألفاً و 971 واقعة انتهاك ارتكبتها جماعة الحوثيين ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير 2015 وحتى 30 أغسطس 2019م.
وذكر البيان أن الحوثيين جندوا 12 ألفاً و 341 طفلاً ليزجوا بهم في جبهات القتال المختلفة، وشردوا 43 ألفاً و 608 أطافل واختطفوا 456 طفلاً مازالوا في سجون الجماعة حتى الآن.
واتهمت الشبكة اليمنية جماعة الحوثيين بقتل ثلاثة آلاف و 888 طفلاً بشكل مباشر،وإصابة خمسة آلاف و 357 آخرين، وتسببت في إعاقة 164 طفلاً بإعاقة دائمة .
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي لاتزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الثلاثاء الفائت أن أكثر من 12 مليون طفل في اليمن، بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة.