Click here to read the story in English
كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أحد مشايخ قبيلة آل عواض، ياسر العواضي، اليوم الأحد، أن سلطنة عمان تدخلت وطلبت مهلة لحل الخلاف بين قبائل محافظة البيضاء وسط اليمن وجماعة الحوثيين (أنصار الله) على خلفية قتل امرأة من آل الأصبحي في مديرية الطفة بالمحافظة.
وقال العواضي في تغريدات على "تويتر"، أنه "بعد انتهاء المهلة طلب الأشقاء في السلطنة مهله إضافية، وقررت القبائل إعطائهم المهلة المطلوبة ".
وأضاف العواضي أن سلطات الحوثيين لم تتخل عن المشرفين الذي ارتكبوا جريمة قتل "جهاد الأصبحي" والذين ينتمون لمنطقة الشعف بالبيضاء.
ودعا زعيم الحوثيين إلى تسليم المتهمين إلى القضاء، مقللاً من فرص نجاح الوساطة قائلاً لن تجدي معهم أي وساطة فقد قرروا الحرب.
وأوضح العواضي أن الحوثيين يعدون العدة للحرب كما أن القبائل تستعد لمواجهتهم ولن تعتمد على الشرعية أو التحالف في مساندتها، مضيفاً "هذه الحرب قبلية خالصة".
وكان ياسر العواضي أعلن في 29 أبريل الماضي عن مهلة لمدة ثلاثة أيام لتسليم المتهمين ورفع المشرفين الحوثيين من محافظة البيضاء، داعياً قبائل المحافظة إلى النفير والاستعداد لقتال الحوثيين في حال لم يتم الاستجابة للمطالب.
وقتلت جهاد الأصبحي في منزلها بمنطقة الطفة، انتقاماً من والد زوجها حسين محمد الأصبحي، وذلك بعد أن عجزت عن اعتقاله، بحسب مصادر محلية.
في المقابل اتهم القيادي في جماعة الحوثيين (أنصار الله) حسين العزي، ياسر العواضي، في تغريدات على "تويتر"، بتعطيل جهود التهدئة واستغلال القضية التي قال أنه تم حلها.
وأضاف "أن الإستمرار في ضخ هذا الكم الهائل من التضليل والتمثيل والتلقينات القسرية الواضحة في كل ماتم نشره من مقاطع قد يدفعني لتقديم إيضاحات محرجة للغاية لكنني مازلت أؤمل خيراً".
وأشار إلى أن " جهاد" قُتلت خلال اشتباكات مع حملة أمنية أثناء ملاحقتها لبعض عناصر تنظيم القاعدة في منطقة الطفة الذين لجأوا إلى منزل المجني عليها باعتبار زوجها أو قريبها أحدهم.
وزعم أنها "كانت مشاركة في الاشتباكات بتأكيد أهلها"
ولفت القيادي الحوثي إلى تشكيل لجنة للتحقيق في القضية بعد لقاء مجموعة من المشايخ في المنطقة يتقدمهم الشيخ الخضر الأصبحي، واتخاذ الإجراءات اللازمة في ضوء ماسيكشف عنه التحقيق.
ودعا العزي، المشاركين في اللقاء إلى إيضاح حقيقة ما دار في اللقاء والاتفاق الذي نفاه القيادي المؤتمري ياسر العواضي وعدم السير وراء مواقف غير صحيحة وغير مفهومة وغير ضرورية، حسب تعبيره.
فيما قال أحمد محمد الأصبحي والد المجني عليها جهاد الأصبحي، " نؤكد أننا تعرضنا لجريمة نكراء بانتهاك الحرمات "العرض والأرض"، بعد أن هجم الحوثيون بأكثر من ثلاثين طقم وبي ام ومدرعة وأسلحة ثقيلة وقتلوا ابنتي داخل بيتها ثم قاموا بنهب البيت".
وأضاف في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي"بعد الجريمة ذهب الشيخ الخضر عبد الرب الأصبحي (زعيم آل الأصبحي)، إلى صنعاء وأبلغ سلطات الحوثيين بما حصل وطالبهم بتسليم الجناة للعدالة ولكنهم ماطلوا القضية وتعمدوا على إخفاء القتلة".
وتابع قائلاً: "بعد عدم التجاوب من سلطات الحوثي ذهبنا الى الشيخ ياسر العواضي (زعيم قبيلة آل عواض) ومن معهم من قبائل ومشايخ محافظة البيضاء".