اليمن.. أصابة 3 قيادات في مكتب رئاسة الحوثيين بكورونا ووفاة طيبب ومالك مستشفى بالفيروس في صنعاء

صنعاء (ديبريفر)
2020-05-18 | منذ 2 سنة

صورة لمكتب رئاسة الجمهورية الخاضع لسيطرة الحوثيين بعد أن دمرته غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين

Click here to read the the story in English 

تواجه جماعة أنصار الله (الحوثيين) اتهامات عديدة بالتستر على حالات الاشتباه والاصابات المؤكدة والوفيات، بسبب فيروس كورونا في العاصمة اليمنية صنعاء، من الحكومة المناوئة لها والمعترف بها دوليا، وجهات أخرى.

وأكد مصدر مقرب من الجماعة التي سيطرت على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات شمالا قبل خمس سنوات وصول الفيروس إلى قيادات حوثية كبيرة، في الوقت الذي تصر فيه وزارة الصحة في حكومة "الانقاذ" الناطقة باسمها سيطرتها على الوباء في حدود الحالات الثلاث التي تم الكشف عنها سابقا.

وقال المصدر لوكالة "ديبريفر"، مساء الاثنين، أن كل من مدير مكتب الرئاسة( المجلس السياسي الأعلى) أحمد حامد، وهاشم شرف الدين، وعبدالإله، وهم من كبار الموظفين في مكتب الرئاسة، قيدوا كمشتبهين بالإصابة بفيروس كورونا.

وأعلن في صنعاء الأحد وفاة الدكتور طه المؤيد، أحد رواد جراحة المسالك البولية، ومالك ورئيس مجلس إدارة مستشفى خاص في العاصمة، متأثرا باصابته بفيروس كورونا..في حين ذكرت مصادر خاصة بأن جميع أفراد عائلته خضعوا لحجر صحي إجباري في انتظار نتائج تحليل الفيروس.

وكان الناشط السياسي الحوثي المتواجد في لندن أحمد المؤيد قد كشف بطريقة غير مباشرة، وبدون ان يذكر أسماء، عن إصابة الدكتور المؤيد وعائلته بفيروس كورونا، مطالبا عبر منشور له في "فيسبوك" "الدعاء له".

ويوم السبت، علمت وكالة "ديبريفر" من مصدر وثيق الصلة بجماعة الحوثيين، إن قيادات وازنة في الجماعة اختفت عن حضور أي فعاليات رسمية أو خاصة " بناء على توجيهات عليا مشددة".

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قيادات الصف الأول والثاني في جماعة الحوثي تم وضعها في حجر صحي خاص، خوفاً عليهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ولفت المصدر إلى أن الجماعة كانت قد أوقفت أنشطتها الثقافية(الدينية) خلال شهر رمضان، وسمحت لأغلب منتسبيها الإداريين العمل من داخل منازلهم.

وأشار المصدر إلى أن الجماعة تتكتم على موضوع الحجر الإجباري لقياداتها بشدة، وذلك منذ أكثر من شهرين.

وتتهم الحكومة المعترف بها دوليا الجماعة بالتستر على إعداد الإصابات الحقيقية بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها بمحافظات اليمن الشمالية.

ويؤكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم أطباء وعاملين في مؤسسات ومختبرات صحية يمنية، إن هناك حالات إصابة بفيروس كورونا بإعداد كبيرة قد تصل إلى 300 حالة، غير معلنة في صنعاء.

مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء، قالت السبت، إن جماعة الحوثيين (أنصار الله)، رفضت الكشف عن نتائج اختبارات إيجابية لفحوصات فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرتها شمالي البلاد.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية عن المصادر قولها إن فيروس كورونا ينتشر في ثلاث محافظات شمالية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، التي تشهد أعداداً متزايدة من حالات الإصابة والوفيات.

ووفقا لمصادر أسوشييتد برس، فإن الحوثيين يغطون عدداً متزايداً من حالات الإصابة لحماية اقتصادهم وقواتهم، مبينة أن الجماعة تقوم بحملة لقمع أي معلومات عن حجم تفشي الوباء في مناطق سيطرتها، على الرغم من تزايد أعداد الإصابات والوفيات.

ونقلت الوكالة عن أربعة مسؤولين لم تكشف هوياتهم "دخول عدد كبير من المرضى إلى مستشفى الكويت، وهو مركز علاج "كوفيد 19" الوحيد الذي يعمل بكامل طاقته في العاصمة وذلك في الأسبوع الأول من شهر مايو".

وقال مسؤول إن 50 منهم على الأرجح مصابون بالفيروس التاجي وتوفي 15 منهم في وقت لاحق.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet