التحالف يعلن إفشال ثاني هجوم لطائرات مسيرة حوثية في عسير

الرياض (ديبريفر)
2020-06-15 | منذ 2 سنة

المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مساء اليوم الاثنين، عن تمكن قواته من اعتراض ثاني هجوم جوي بالطائرات المسيرة لجماعة أنصار الله الحوثيين خلال أقل من 24 ساعة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في بيان، إن "قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء اليوم من اعتراض واسقاط عدد من الطائرات دون طيار (المفخخة) اطلقتها جماعة الحوثيين باتجاه مدنيين وأعيان مدنية بمنطقة عسير".

وأشار المالكي إلى أن الهجمات بالطائرات المسيرة الحاملة لمواد متفجرة، التي تنفذها جماعة الحوثيين مهددة لحياة المئات من المدنيين، تتعمد فيها الجماعة إلحاق أضراراً عالية بصفوف المدنيين.

ووفقاً للمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، بلغ مجموع "الطائرات دون طيار التي تم اطلاقها باتجاه المملكة وتم اسقاطها وتدميرها (357) طائرة"، معتبراً ذلك " انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية ومخالفاً للأعراف والقيم السماوية والإنسانية".

المالكي قال إن "استمرار أعمال الحوثيين العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات دون طيار يؤكد نهجها المتطرف ورفضها لكافة المبادرات التي قدمها التحالف وكذلك الجهود الأممية لوقف اطلاق النار وخفض التصعيد والوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".

وأكد المالكي إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تطبق وتتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين الأبرياء، مشيراً إلى أنها "ستتخذ الإجراءات العملياتية الصارمة والمناسبة لوقف هذه الأعمال الإرهابية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وكان التحالف أعلن صباح اليوم الاثنين اسقاط طائرة بدون طيار أطلقتها جماعة الحوثيين صوب مدينة خميس مشيط بمحافظة عسير.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، قوله : "أن هذه العملية الإرهابية هي امتداد للعمليات التي وصفها بـ "الإرهابية" من قبل الحوثيين لاستهداف المدنيين الأبرياء والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة (نجران) بإطلاق صاروخ باليستي في ( 13 يونيو 2020 م )".

اللافت في تصريحات المالكي إن التحالف بقيادة السعودية اتهم جماعة الحوثيين بشكل مباشر بالوقوف وراء هجمات الطائرات المسيرة ولم يوجه اتهامه كما جرت العادة لإيران.

وذكر المالكي اجمالي عدد الطائرات المسيرة الحوثية التي دمرتها قوات التحالف في اعتراف يتعارض مع تصريحاته السابقة حول تلك الطائرات وإصراره على اتهام إيران بتنفيذ هجمات طالت شركة "أرامكو" العملاقة.

ومنتصف ديسمبر 2019، اعلنت وزارة الداخلية السعودية استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي البلاد بطائرات مسيرة، كشف الحوثيون في بيان حينها مسؤوليتهم عما وصفوها بـ"أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير".

لاحقا، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي، إن الهجوم لم ينطلق من اليمن، بحسب ما أعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عنه، على الرغم من الجهود "العظيمة" التي بذلتها إيران لجعل الهجوم يظهر وكأنه انطلق من اليمن، مضيفاً: "هذا الهجوم انطلق من الشمال وبلا شك كان مدعوماً من إيران".

وفي سياق متصل، علمت وكالة "ديبريفر" للأنباء، من مصدر خاص، اليوم الأثنين، أن جهاز الاستخبارات السعودي كان على اطلاع بعملية شراء الحوثيين لأنظمة توجيه طائرات مسيرة استخدمت لاحقاً في عمليات هجومية داخل المملكة، وضد منشآت حيوية واقتصادية ضخمة.

المصدر الذي تحفظ على نشر اسمه، قال إن " وسيطاً دولياً أبلغ جهاز الاستخبارات السعودي بتفاصيل الصفقة التي شملت قطعاً للغيار (أنظمة توجيه، ومحركات بعيدة المدى)، لكن مسؤولي الجهاز غضوا الطرف عن تلك المعلومات دون سبب، وبصورة مثيرة للاستغراب.

ولفت المصدر، إلى أن الوسيط الذي يعمل سمسارا لإحدى شركات السلاح في أوروبا، حذر السعوديين أيضا من مغبة شراء الحوثيين لـ( 200) طائرة مسيرة قادرة على حمل رؤوس متفجرة مطلع العام 2016.

وتابع " أبلغ الوسيط - الذي سبق وأن قاد عمليات شراء أسلحة لصالح وزارة الدفاع السعودية ونقلت للقوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لاحقا - بمسار الصفقة وموعدها، لكنه لم يتلقى أي رد أو تجاوب من جهاز الاستخبارات السعودي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet