صنعاء (ديبريفر) - قالت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الأربعاء إن نسبة الإصابة بسوء التغذية الحاد بين الأطفال في محافظة حجة شمال غرب اليمن ارتفعت بنسبة كبيرة منذ بداية هذا العام مقارنة بالعام الفائت، معظمها مرتبط بالحرب الدائرة في البلاد.
وأضافت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني " لطالما شهد فريقنا ارتفاعاً في عدد الحالات في مستشفى عبس خلال هذا الوقت من العام تقريباً، ولكن الوضع أسوأ هذه الأيام".
وأوضحت أن "أعداد الحالات هذا العام زادت بنسبة 41 بالمئة مقارنةَ بفترة الستة أشهر نفسها من العام الماضي".
وأشارت إلى أن هناك عدة أسباب وراء وجود أطفال يعانون من سوء التغذية في عبس، لكن معظم الحالات مرتبط بالنزاع العنيف والذي ابتليت به اليمن على مدى ستّ سنوات منذ عام 2015.
وحذرت المنظمة من مضاعفات خطيرة قد يتعرض لها الاطفال المصابين بسوء التغذية.
وقالت "يعرّض سوء التغذية الأطفال لمجموعة من الأمراض الثانوية التي قد تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج".
وشددت المنظمة على "أطراف النزاع، والمجتمع الإنساني من المانحين والمنظمات، ضمان إمكانية وصول العائلات إلى الغذاء والخدمات الأساسية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
وفي 31 أكتوبر الماضي، قالت المنظمة، إن عدد الحالات المصابة بسوء التغذية التي استقبلها مستشفى عبس بمحافظة حجة، ارتفع بنسبة 30% خلال ثلاثة أشهر .
وأوضحت المنظمة في تغريدة على حساب مكتبها في اليمن، بموقع "تويتر"، آنذاك أنه "في عام 2020، ارتفع عدد حالات سوء التغذية في مستشفى عبس الذي تدعمه خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر بنسبة 30٪ مقارنة بالأشهر نفسها من عام 2019."
وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة، إن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في اليمن، ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال العام 2020.