عدن (ديبريفر) - قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، إن وصول الدفعة الأولى من منحة المشتقات النفطية السعودية، ستسهم إيجابياً في الجانب الاقتصادي وتحسن قيمة العملة المحلية وتخفيف الأعباء المالية على الحكومة.
وصلت إلى محافظة عدن جنوبي اليمن، يوم السبت، أولى دفعات منحة المشتقات النفطية المقدمة من السعودية، تصل كميتها إلى 24 ألف و400 طن من المازوت و53 ألف طن من الديزل.
وأضاف عبدالملك في تصريح صحفي إن هذه الدفعة ستعمل على تزويد محطات التوليد بالمشتقات من الوقود وستقلل انقطاعات التيار وتحسين خدمة الكهرباء، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وتابع: "رغم الظروف الاقتصادية، فإن الحكومة ما تزال تدعم خدمة الكهرباء وتحرص على توفيرها للمستهلك بسعر مدعوم، وتستمر في نفس الوقت في جهودها لتحسين خدمة الكهرباء وزيادة القدرات التوليدية".
فيما قال محافظ عدن، أحمد لملس، إن الدعم سيسهم في توديع أزمات الانقطاعات التي كان سببها الرئيسي هو عدم توفر الوقود وستساعد المنحة على رفع المعاناة عن كاهل سكان عدن، حسب تعبيره.
بدوره، قال مدير مشروع المشتقات النفطية في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المهندس سلمان الحزيمي، أن منحة الرياض النفطية البالغ قيمتها 422 مليون دولار ستحاط بآليات حوكمة متكاملة بالشراكة مع الحكومة اليمنية.
وأوضح أن الحكومة اليمنية شكلت لجنة إشراف ورقابة ومتابعة مكونة إلى جانب برنامج الإعمار "من جميع الوزارات والجهات ذات العلاقة، ومنظمات المجتمع المدني، وبعضوية البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وطرف ثالث دولي يتمثل في شركة تفتيش محايدة، اضافة إلى وسائل الإعلام".
وقدمت السعودية منحة مشتقات نفطية تبلغ كميتها 351 ألف و304 أطنان من المازوت، و909 آلاف و591 طناً من الديزل، بقيمة 422 مليون دولار أمريكي، لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان أعلن في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، نهاية مارس الماضي، عن تقديم منحة مشتقات نفطية من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وذلك لتشغيل محطات الكهرباء وكدعم للحكومة اليمنية لتقديم الخدمات للشعب اليمني.