الرياض (ديبريفر) قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إن خفض مبيعات الأسلحة الأمريكية لبلادها يمكن أن يعرض الأمريكيين الذين يعيشون في المملكة للخطر.
وقالت السفيرة السعودية في مقابلة مع شبكةCNN "من الواضح أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة في مرحلة من الخلاف، لكن انخفاض مبيعات الأسلحة الأمريكية يمكن أن يترك الأمريكيين الذين يعيشون في المملكة دون حماية من تهديدات الحوثيين".
واعتبرت أن "الدفاع عن هذه الأمة (المملكة) دفاع عن العالم. إنه دفاع عن الاقتصاد العالمي"، حسب قولها.
وأضافت الأميرة ريما: " 80 ألف أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة العربية السعودية. عندما يتم إطلاق صاروخ من اليمن، لا ينعطف هذا الصاروخ إلى اليسار أو اليمين، لأنه أمريكي".
وكان أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي دعوا إلى خفض حاد في مبيعات الأسلحة للسعودية رداً على قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط.
ودأب بعض المشرعين الأمريكيين على طرح التساؤلات بشأن العلاقة الأمنية مع السعوديين، معبرين عن غضبهم إزاء حصيلة القتلى الكبيرة بين المدنيين في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران.
والسعودية أكبر عميل للمعدات العسكرية أمريكية الصنع، إذ توافق وزارتا الخارجية والدفاع على طلبات بمليارات الدولارات لها كل عام. وفي أغسطس أعلنت إدارة بايدن بيع صواريخ باتريوت الاعتراضية ومعدات تصل قيمتها إلى 3.05 مليارات دولار للسعودية.
ويحق لأعضاء الكونجرس مراجعة مبيعات الأسلحة الرئيسية ووقفها بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة لعام 1976. لكن الكونجرس لم يتمكن أبدا من حشد ما يكفي من الأصوات لوقف البيع، بما في ذلك ثلاث محاولات فاشلة لتجاوز نقض الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019 لقرارات من شأنها أن توقف المبيعات للسعوديين.