قيادي حوثي بارز يزعم أن ضغط دول التحالف خلف البيانات الأخيرة للأمم المتحدة

2019-05-21 | منذ 3 سنة

محمد علي الحوثي

Click here to read the story in English

زعم قيادي بارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن اليوم الثلاثاء أن تصريحات وبيانات الأمم المتحدة الأخيرة جاءت نتيجة لضغط دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.
وقال محمد علي الحوثي عضو مايسمى المجلس السياسي الأعلى الذي انشأته جماعة الحوثيين لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد، إن هجمة البيانات والتصريحات من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها أتت نتيجة لضغط العدوان (التحالف العربي) لتهيئة الرأي العام للقرارات التي ينوون اتخاذها".
وأضاف الحوثي في تغريدة على تويتر أن ذلك أيضاً "انتقام لمنظمة الأغذية لرفض المقاييس والمواصفات اليمنية إدخال 163 ألف كيس قمح فاسد".
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هدد بتعليق مساعداته الغذائية بسبب "الدور المعيق وغير المتعاون لبعض قادة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وقال برنامج الأغذية في بيان إن "العاملين في المجال الإنساني في اليمن لم يُمنحوا حق الوصول إلى الجياع. كما تم حظر قوافل المساعدات، فيما تدخلت السلطات المحلية في عملية توزيع الأغذية" وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وذكر البيان أنه "تم وضع عقبات متكررة أمام عملية اختيار البرنامج المستقلة للمستفيدين من مساعداته، وطُلب وقف نظام التسجيل البيومتري الذي من شأنه أن يسمح للبرنامج بتحديد واستهداف أكثر الجوعى وضمان استفادتهم من المساعدات الغذائية".
وأشار البيان إلى أن المفاوضات مع زعماء الحوثيين حول مسألة الوصول المستقل إلى الجياع لم تسفر عن نتائج ملموسة، لافتاً إلى أنه فيما تعهد بعض قادة الحوثيين بالتزامات إيجابية، فإن قادة حوثيين آخرين يعملون بخلاف تلك الالتزامات.  
وفي وقت سابق من هذا الشهر، بعث البرنامج برسالة أخرى إلى القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى، أكد فيها أنه وصل على مضض إلى استنتاج مفاده بأنه "ما لم يتم إحراز تقدم في الاتفاقات السابقة، فسيتعين عليه تنفيذ تعليق تدريجي للمساعدات".
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه "سيعتمد هذا التعليق كخطوة أخيرة، وسيبذل كل ما في وسعه لضمان ألا يعاني الأشخاص الأضعف وخاصة الأطفال".
وكانت جماعة الحوثيين أعلنت، يوم الأحد رفض هيئة المواصفات والمقاييس الخاضعة لها دخول 163 ألف كيس من دقيق القمح تابعة لبرنامج الأغذية العالمي عبر ميناء الحديدة غربي اليمن، أظهرت الفحوصات وجود حشرات فيها.
وتعدُّ عملية برنامج الأغذية العالمي الإنسانية في اليمن هي أكبر عملياته على مستوى العالم، ويقول البرنامج إنه يسعى حالياً إلى زيادة نطاق المساعدات الغذائية لليمن لتصل إلى نحو 12 مليون شخص؛ أي ما يعادل 40 بالمئة من عدد السكان.
وفي 31 ديسمبر الماضي، اتهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، جماعة الحوثيين (أنصار الله)، بنهب وسرقة المساعدات الغذائية المخصصة لملايين المحتاجين في البلاد وبيعها في أسواق المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وكشف برنامج الأغذية العالمي في بيان له حينها، عن أن مساعدات غذائية مخصصة ليمنيين يعانون الجوع الشديد، تُسرق وتباع في بعض المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
واعتبر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أن "هذا الفعل يصل إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين، في وقت يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من طعام، ويعد هذا فعلا شائناً، يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور".
ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet