حصري بـ"ديبريفر": المخابرات البريطانية زودت الحوثيين عبر طرف ثالث بفيديو استهداف مطار أبوظبي

لندن (ديبريفر)
2019-05-25 | منذ 3 أسبوع

Click here to read the story in English

كشف مصدر مطلع لوكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، اليوم السبت، أن المخابرات البريطانية، هي من زودت جماعة الحوثيين (أنصار الله) عبر طرف ثالث، بفيديو استهداف الجماعة لمطار أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة بطائرة متفجرة بدون طيار.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، أن جهاز الاستخبارات البريطانية زود الطرف الثالث بمقطع الفيديو الذي حصل عليه من الجهات ذات العلاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التعاون الاستخباراتي.

وقال المصدر لـ"ديبريفر" إن الطرف الثالث قام بتزويد الحوثيين بمقطع الفيديو الذي يظهر نجاح عمليتهم في استهداف مطار أبو ظبي بطائرة مسيّرة أواخر يوليو 2018.

وفي رده على سؤال وكالة "ديبريفر" عن ما إذا كان الطرف الثالث دولة أو جماعة ومكانها، اكتفى المصدر بالقول إن الطرف الثالث هو إحدى دول المنطقة، دون الإفصاح عن اسم هذه الدولة أو أي تفاصيل أخرى.

وأكد أن لقطات الفيديو لهجوم الطائرة المسيّرة بدون طيار، تم التقاطها من كاميرات المراقبة داخل مطار أبو ظبي.

وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن والمدعومة من إيران والتي تقاتل منذ أكثر من أربع سنوات ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات، بثت عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الجماعة، مساء الخميس الفائت، مقطع فيديو قالت إنه يعرض لأول مرة عن نجاح عملية استهداف مطار أبو ظبي الدولي في العاصمة الإماراتية في 26 يوليو 2018.

وتظهر في مقطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقة و24 ثانية، طائرة بدون طيار تحلق في مطار أبو ظبي، قبل أن تهبط بسرعة وتنفجر بقوة في إحدى الشاحنات المتوقفة في ساحة المطار.

وقالت القناة إن الطائرة المسيّرة من طراز "صماد3" ألحقت أضراراً بمبنى المسافرين رقم (1) داخل المطار، معتبرةً أن تلك المشاهد في مقطع الفيديو كشفت عن اختراق أمني إضافة إلى الإنجاز العسكري لقوات الحوثيين.

ومن خلال ما بثته قناة المسيرة، يبدو أن لقطات الفيديو تم أخذها بالفعل من كاميرات المراقبة الخاصة بمطار أبو ظبي.

ولم تعلق الإمارات العربية المتحدة، حتى الآن، على الفيديو الذي بثته قناة الحوثيين.

وفي 26 يوليو 2018 أعلنت جماعة الحوثيين عن استهدافها، مطار أبوظبي الدولي في العاصمة الإماراتية بطائرة مسيّرة، فيما قالت إدارة المطار ذاته إن حادثاً وقع في ساحة المطار تسبب به مركبة لنقل الإمدادات.

وحينها أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بأن سلاح الجو المسيّر شن عدة غارات على مطار أبو ظبي الدولي بطائرة مسيّرة "جديدة" أطلق عليها اسم "صماد3" يزيد مداها عن 1000 كيلو متر.

لكن إدارة مطار أبوظبي قالت حينها، في تغريدة على حسابها بـتويتر: "تؤكد مطارات أبوظبي وقوع حادثة في مطار أبوظبي الدولي تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1 في الساعة الرابعة من مساء اليوم، والتي لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادرة".

وبعد أقل من شهر على الحادثة قال الناطق باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، إن استهداف مطار أبو ظبي الدولي أسفر عن وقوع 14 جريحاً وأحدث تدميراً داخل المطار، وهو ما نفاه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش واعتبر أن عبدالسلام "كاذب".

وفي 27 أغسطس و30 سبتمبر من العام 2018 أعلن الحوثيون أن طائرتين مسيّرتين من طراز "صماد3" استهدفتا مطار دبي الدولي والذي يبعد عن اليمن نحو 1200 كيلو متر، وهو ما نفته في الإمارات العربية المتحدة مجدداً.

والإمارات شريك رئيسي في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة "الشرعية" في اليمن وينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، وذلك دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في العاصمة صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وتوعد زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عبدالملك الحوثي، في أكثر من خطاب، دولة الإمارات باستهداف أهداف استراتيجية وحيوية في الإمارات والسعودية، وقال في أحد خطاباته، إن الإمارات لم تعد في مأمن من ضربات قواته.


لمتابعة أخبارنا على تويتر

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet

آخر الأخبار

إقراء أيضاً


التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن ، كن أول المعلقين

إضافة تعليق