Click here to read the story in English
أقر الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس، التعليق الفوري لعضوية السودان حتى تشكيل سلطة انتقالية مدنية في البلد الذي يشهد توترا و تصعيدا غير مسبوق تخلله أعمال عنف نتج عنها عشرات القتلى والجرحى.
وغرّد مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، في حسابه على "تويتر" قائلاً إن الاتحاد "علّق بمفعول فوري مشاركة جمهورية السودان في كل أنشطة الاتحاد إلى حين إقامة سلطة مدينة انتقالية بشكل فعلي".
واعتبر الاتحاد الأفريقي في تغريدته أن التعليق هو "الوسيلة الوحيدة لإفساح المجال أمام السودان للخروج من الأزمة الحالية" الدائرة في البلاد منذ أواخر العام الماضي.
جاء قرار المنظمة الأفريقية بعد اجتماع للدول الأعضاء في مقر الاتحاد الرئيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بالإضافة إلى تصاعد العنف في السودان هذا الأسبوع عقب محاولات المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في البلاد فض اعتصام أمام مقره في العاصمة الخرطوم، فضلاً عن ضغوط دولية مكثفة على المجلس.
وكان عدد من القادة الأفارقة دعوا في قمتهم بالقاهرة في ٢٣ أبريل الماضي، السلطات العسكرية السودانية إلى انتقال سلمي للحكم خلال ثلاثة اشهر بعد إطاحة هذه السلطات بالرئيس السابق عمر البشير.
فيما دعا بيان مشترك صدر عن القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي، إلى تمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية لمدة ثلاثة أشهر من اجل انتقال سلمي للحكم.
إلى ذلك ذكرت وزارة الصحة السودانية، اليوم الخميس، أن عدد القتلى لعملية فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم الاثنين الفائت، وتداعياتها في الولايات الأخرى للبلاد، لم تتجاوز 61 قتيلاً. نافيةً بذلك ما ذكرته حصيلة القتلى التي قالت حركة الاحتجاج إنها 108 قتلى.
وقال وكيل وزارة الصحة السودانية، الدكتور سليمان عبدالجبار، لوكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إن من بين هذه الوفيات الـ61 الموثقة، 52 من العاصمة الخرطوم منهم 49 مدنياً قتلوا بأعيرة نارية وثلاثة من أفراد الأمن لقوا حتفهم طعناً، والباقون من ولايات أخرى.
ولم يوضح المسؤول الصحي السوداني عن عدد الجرحى ومدى خطورة حالاتهم.
ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى القمع الدامي.
وأطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر بالبشير في 11 أبريل الماضي، وشكلّ مجلس عسكري انتقالي قال إنه سيحكم البلاد لمدة عامين، لكن على الرغم من المحادثات بين المجلس والمحتجين، لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن شكل القيادة المدنية التي يطالب بها المحتجون على أن يتألف من عسكريين ومدنيين، ويتولى قيادة الفترة الانتقالية في السودان.
ورفض منظمو الاعتصامات دعوة المجلس العسكري المضي في المحادثات، قائلين إن المجلس "غير جاد" في حواره مع المتظاهرين، وهو ما بدى واضحا في استخدام القوة والرصاص الحي ضد المعتصمين، حد تعبيرهم.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، أنها قررت نقل بعض موظفيها في السودان إلى الخارج مؤقتا بسبب الوضع الأمني في البلاد، دون أن تحدد عدد الموظفين أو المكان الذين تنقلهم إليه أو عدد الموظفين الذين سيظلون في السودان.
وتشمل أنشطة الأمم المتحدة في السودان التعاون التنموي والمساعدات الإنسانية وعمليات حفظ السلام التي تقوم بها بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) المنتشرة منذ عام 2007 بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.