وزير الصحة في حكومة الحوثيين ينتقد اليونيسف لتأخرها في دعم مواجهة الدفتيريا باليمن

صنعاء (ديبريفر)
2019-06-14 | منذ 1 سنة

 Click here to read the story in English

انتقد وزير الصحة العامة في حكومة الإنقاذ بصنعاء التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، الدكتور طه المتوكل، يوم الخميس، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بسبب  "عدم استجابتها السريعة بخصوص تجهيز مراكز العزل الخاصة بمرضى الدفتيريا وتنفيذ مخيم طبي لعلاج الأطفال بمحافظة صعدة" شمالي اليمن.

واعتبر المتوكل خلال لقاء جمعه في صنعاء مع نائب مدير برامج الطوارئ بمكتب منظمة اليونيسف في نيويورك قرانت لييتي، أن وباء الكوليرا يمثل التحدي الأكبر، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات به وعدم وجود معالجات جذرية للأسباب المتمثلة في المياه والغذاء، لافتاً إلى أهمية إيجاد وتأهيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

وقال إن "اليمن يواجه تحديات كبيرة في مجال التغذية"، مشيراً إلى ارتفاع معدلات الأطفال المصابين بسوء التغذية بأنواعه المختلفة وهناك أعداد كبيرة منهم كان بالإمكان معالجتهم قبل إصابتهم بسوء التغذية الوخيم نتيجة تباطؤ الاستجابة من قبل المنظمات مع هذا الواقع حد تعبيره.

وأشار المتوكل إلى تدمير البنية التحتية للقطاع الصحي والمياه وانعدام النفقات التشغيلية وما خلفه قرار نقل البنك المركزي إلى عدن من آثار سلبية على أداء القطاع الصحي وواقع الطفولة في اليمن والآثار الكارثية التي خلفها ما أسماه تحالف العدوان السعودي الأمريكي والحصار على صحة المرأة والطفل.

من جهته أكد المسئول في يونيسف، استعداد المنظمة الدولية تقديم الدعم اللازم وفقاً لرؤية وخطط وزارة الصحة وبما يسهم في التخفيف  من المعاناة الإنسانية لليمنيين، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.

وتعصف باليمن، أحد أفقر البلدان العربية، حرب أهلية لأكثر من أربع سنوات، أدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة، فضلاً عن انهيار القطاع الصحي وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد. وتعمل أقل من نصف المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقتها.

وانتشر الجوع في اليمن بعد أن أصبح ساحة قتال في صراع سياسي بالوكالة بين السعودية وإيران، ما يهدد بحدوث مجاعة كبيرة في أوساط اليمنيين.

وانهار القسم الأكبر من منشآت البنية التحتية الصحية في اليمن في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية وانخفاض معدلات التطعيم، وعدم تقاضي العاملين في مجال الرعاية الصحية رواتبهم منذ ما يربو عن عام ونصف العام، فيما تدفع منظمة الصحة العالمية حوافز للأطباء والممرضات وعمال النظافة والمسعفين لتوفير العاملين لشبكة طوارئ مكافحة الكوليرا.

وحذرت منظمات إنسانية وإغاثية دولية وتابعة للأمم المتحدة، في تقرير مشترك مؤخراً، من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم، وأصبح نحو 20 مليون شخص على شفا مجاعة جراء استمرار الحرب الدامية في اليمن للعام الخامس على التوالي، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي 19 مايو الفائت ، أعلنت وزارة الصحة العامة في حكومة الحوثيين في بيان لها عن خروج 92 إلى 95 في المائة، من الأجهزة في المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن، عن عمرها الافتراضي أو تعطلها، بفعل استمرار الصراع الدامي في هذا البلد الفقير.

وتصاعدت التحذيرات و المخاوف من المنظمات الدولية مؤخراً، من مخاطر تسارع عودة موجة رابعة ما وصفته بـ"أسوأ تفشي وباء للكوليرا في العالم" في هذا البلد الفقير ، مع دخول موسم الأمطار وتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات الصحية جراء استمرار الحرب، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الأربعاء ، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن، منذ بداية العام الجاري وحتى 2 يونيو  إلى 370 ألفاً و244 حالة وكانت المنظمة أعلنت في 11 مايو الفائت، عن ارتفاع عدد حالات الوفيات بالوباء إلى 572 حالة منذ بداية عام 2019.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet