وكالة: الإمارات ترفض انعقاد البرلمان اليمني في عدن

عدن (ديبريفر)
2019-07-20 | منذ 5 سنة

مجلس النواب اليمني

Click here to read the story in English

أفادت وكالة "الأناضول" التركية نقلاً عن مصدر يمني مطلع، أن دولة الإمارات رفضت بشكل قاطع، انعقاد مجلس النواب اليمني (البرلمان) في محافظة عدن جنوبي البلاد.

وأكد المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، أن مسؤولين إماراتيين لم يسمهم رفضوا انعقاد البرلمان في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، رغم زيارة رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، للعاصمة الإماراتية أبو ظبي مطلع الأسبوع الماضي، لمدة 4 أيام.

وأشارت الأناضول إلى أنه لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإماراتي حول ما أورده المصدر اليمني، ودواعي ذلك المنع إذا ما ثبتت صحة الرواية.

ويمر مجلس النواب اليمني بحالة انقسام منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أربع سنوات، وكان أغلب أعضائه بمن فيهم رئيس المجلس، يقبعون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ويعقدون جلسات بشكل شبه منتظم في العاصمة صنعاء، لكن عدد الأعضاء بدأ في التقلص بعدما فر عدد كبير منهم من البلاد، عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صاحب الأغلبية المطلقة في البرلمان، في منزله بصنعاء على يد حلفائه الحوثيين في 4 ديسمبر 2017، عقب يومين من إعلانه فض شراكة حزبه مع جماعة الحوثيين ودعا إلى انتفاضة ضدهم بعد أن ضاق ذرعاً بتصرفاتهم وآخرها حصارهم له في منزله.

وتحدثت مصادر برلمانية، أن الترتيبات جارية لعقد جلسة مجلس النواب بمدينة المكلا الساحلية في حضرموت جنوب شرقي اليمن، تحت حماية قوات يمنية وسعودية بعد إجازة عيد الأضحى.

وذكرت المصادر أن هيئة رئاسة مجلس النواب ستعقد جلسة افتتاحية في عدن، قبل أن تتجه إلى المكلا، التي سيكون قد وصلها أعضاء البرلمان لعقد دورة استثنائية.

وأفادت بأن الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان سلطان البركاني، فشلت في إقناع الإماراتيين بعقد الجلسة في عدن، كما حدث مسبقاً، الأمر الذي دفع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى التوجيه لعقد جلسات للمرة الأولى منذ سيطرة الحوثيين (أنصار الله)، في مدينة سيئون بحضرموت، في 13 أبريل الماضي، وتحت حماية سعودية.

وخلال زيارته إلى أبو ظبي التقى البركاني، عددا من المسؤولين هناك، في مقدمتهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي تتحكم قواته في المشهد العسكري جنوبي اليمن، منذ تحريرها من جماعة الحوثيين في يوليو 2015.

والمجلس الانتقالي الجنوبي، كيان مدعوم من الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد الحوثيين.
وتم إنشاء المجلس في مايو العام ٢٠١٧، وتنضوي تحت مظلته بعض القوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن، ولكن تحت مسمى "الجنوب العربي" وليس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" على الرغم من أنه يرفع علمها كعلم للجنوب.
ويمتلك المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لا يعترف بيمنيته ولا يخضع للحكومة اليمنية "الشرعية"، قوات محلية دربتها وسلحتها الإمارات. ولا تدين هذه القوات للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتناصب جماعة "الأخوان المسلمين" وجماعات إسلامية أخرى العداء، وتفرض سيطرتها على العديد من المدن والمديريات في المحافظات الجنوبية لليمن.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet