أبين (ديبريفر) - تجددت الاشتباكات العنيفة لكنها متقطعة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في محافظة أبين جنوبي البلاد، رغم المشاورات التي ترعاها السعودية بين الجانبين، وفقا لاتفاق الرياض.
وقالت مصادر خاصة لوكالة "ديبريفر" للأنباء، إن مناطق الشيخ سالم والطرية وقرن الكلاسي شهدت ليلة ساخنة إثر اندلاع اشتباكات عنيفة متقطعة استمرت من مساء الأحد، حتى فجر اليوم الإثنين واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
فيما قال المتحدث باسم قوات الانتقالي الجنوبي في أبين، محمد النقيب، في تغريدتين على "تويتر" إن من أسماها بـ"مليشيا حزب الإصلاح"، في إشارة إلى القوات الحكومية، "مازالت مستمرة في قصف مواقع قواتنا بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وأكد أن قوات الانتقالي قصفت بالمدفعية مواقع القوات الحكومية ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب.
واتهم النقيب القوات الحكومية بتصعيد عملياتها "العدائية" وخرقها لإتفاق وقف إطلاق النار في جبهة أبين واستهداف مواقع قوات الانتقالي بالقطاع الساحلي والأوسط باستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
جاءت المعارك رغم تواجد اللجنة العسكرية السعودية، التي تشرف على انسحاب قوات الانتقالي من المواقع العسكرية، والمؤسسات التي سيطرت عليها سابقاً، بالإضافة إلى قيامها بعملية فصل القوات في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، كجزء من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض التي تم الإعلان عنها في 29 يوليو الماضي.
وتضمنت الآلية، تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وخروج القوات العسكرية من عدن وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وأبرز العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق الرياض تتعلق بالشق الأمني والعسكري القاضي بإخراج الوحدات العسكرية من المدن الرئيسية ودمج التشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية للحكومة الشرعية اليمنية.