Click here to read the story in English
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، اليوم الأربعاء أنها ستفتح تحقيقات بمجرد حصولها على أدلة عن وقوع أسلحة ومعدات أرسلتها إلى السعودية والإمارات، في أيدي جماعة الحوثيين (أنصار الله) وتنظيم "القاعدة" في اليمن.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون مايكل، أن البنتاغون، يأخذ على محمل الجد مزاعم بسوء استخدام المعدات الدفاعية الأمريكية الصنع، وسيبدأ تحقيقات على الفور بمجرد حصول الوزارة على أدلة موثوقة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تحقيق تلفزيوني لشبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية، يكشف عن كيفية وصول الأسلحة الأمريكية المقدمة للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، إلى أيادي جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر على أغلب المناطق شمالي اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينشط في عدة مناطق في جنوب وشرق اليمن.
وذكر التحقيق أن بعض التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الحساسة ذهبت إلى طهران، بعدما وقعت في أيدي الحوثيين المتحالفين مع إيران.
اقرأ أيضاً: تحقيق لـ"CNN" يكشف عن كيفية وصول الأسلحة الأمريكية إلى الحوثيين والقاعدة في اليمن
ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
في السياق نقلت وكالة "فرانس برس" عن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن وزارته نتوقع من جميع المستلمين لمعدات الدفاع الأمريكية الصنع أن لا يقوموا بإعادة نقلها بدون الحصول على إذن مسبق من الإدارة الأمريكية.
من جهته نفى قائد القوات الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، أن تكون بلاده منحت السلطات في الإمارات والسعودية الإذن لنقل الأسلحة الأمريكية الصنع، مؤكداً أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحدد ما إذا كانت المعدات قد وصلت إلى أيدي جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة أو متمردين تدعمهم إيران.
فيما قال السيناتور الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كريس مورفي، لـ"سي.إن.إن"، إن الأسلحة التي ترسلها أمريكا إلى مناطق الحرب ينتهي المطاف بها غالبا في الأيدي الخاطئة، معرباً عن أمله في أن تتوقف الإدارة الأمريكية بشكل مؤقت عن بيع الأسلحة إلى السعودية حتى تحصل على معلومات كاملة لما حدث لتلك الأسلحة.
وتفرض الإدارة الأمريكية عند بيع كثير الأسلحة لدولة ما، شروط معينة منها عدم إعادة تصديرها أو نقلها بدون تصريح مسبق من الولايات المتحدة.