Story in English:https://debriefer.net/news-1162.html
أعلنت القوات البحرية الإيرانية، اليوم الخميس، إرسالها أكبر أسطول بحري إلى خليج عدن ومضيق باب المندب.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن القوات البحرية إعلانها إطلاق أكبر أسطول بحري يتضمن حاملة المروحيات "خارك" والمدمرة "سبلان" ضمن أسطول 54 الحربي التابع للقوات البحرية الإيرانية.
وبررت البحرية الإيرانية إرسال الأسطول الضخم، بـ"إسناد منطقة غرب آسيا"، حد تعبيرها.
وقالت وكالة "مهر" إن الأخصائيين والخبراء في القوات البحرية الإيرانية، تمكنوا من إطلاق الأسطول البحري، بعد أربع سنوات من الجهود المتواصلة لإعادة تأهيل حاملة مروحيات "خارك".
وأوضحت أن حاملة "خارك" بدأت مهمتها في جولة ستشمل خليج عدن وشمال الأقيانوس الهندي ومضيق باب المندب برفقة المدمرة "سبلان".
ويأتي إرسال البحرية الإيرانية أكبر أسطول لها إلى خليج عدن وباب المندب اللتان تطل عليهما اليمن، مع اشتداد المعارك في أطراف مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر بين جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ويشهد حالياً الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر الممتد من باب المندب إلى منطقة ميدي في الحدود الشمالية مع السعودية، معارك ضارية بين قوات جماعة الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية "الشرعية" وصلت أطراف مدينة الحديدة التي تحوي على ثاني أهم ميناء على الساحل الشرقي للبحر الأحمر بعد ميناء جدة السعودي.
وحتى الآن يسيطر الحوثيون المدعمون من إيران على الحديدة ومينائها، فيما تمكنت قوات "الشرعية" اليمنية من السيطرة على مطارها الدولي في الأطراف الجنوبية للمدينة وسط ترقب لمعارك أخرى في المدينة التي تسعى "الشرعية" وبدعم من التحالف لانتزاعها من الحوثيين الذين يسيطرون عليها منذ أواخر العام 2014.
وتقود السعودية تحالفا عربياً عسكريا ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد معاقل جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي، جماعة الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية التي تأتيهم من إيران وتطلقها على السعودية، وهو ما تنفيه الجماعة.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل نحو 11 الف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف، كما شردت الحرب ثلاثة ملايين يمني.
وتحذر الأمم المتحدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام من أن اليمن أصبح على شفا المجاعة، فيما يؤكد برنامج الأغذية العالمي أن عدد المحتاجين لمساعدات عاجلة في اليمن ارتفع إلى 20 مليونا العام الماضي 2017، أي أكثر من ثلثي سكان البلاد بالمقارنة مع 17 مليونا عام 2016.