باريس (ديبريفر) - كشف تقرير رسمي لمنظمة الهجرة الدولية، يوم الاثنين، عن ارتفاع كبير في عدد النازحين اليمنيين داخلياً خلال الأسبوع الماضي، هو الأعلى منذ تثبيت الهدنة في اليمن قبل أربعة أشهر ونيف تقريباً.
وتعود أسباب هذه الارتفاع الملحوظ الى الصدامات الدامية التي شهدتها مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بين فصائل متناحرة تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اضافة الى الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد.
وقالت منظمة الهجرة الدولية في اليمن، بأن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها، سجلت خلال الفترة من 7 ـ 13 أغسطس الجاري، نزوح 423 أسرة تضم 2538 فرداً، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل.
بينما سجلت خلال الفترة من 31 يوليو الماضي إلى 6 أغسطس الجاري، نزوح 71 أسرة (426 فرداً)، ليرتفع الإجمالي الى 494 عائلة تشمل قرابة ثلاثة آلاف شخص تقريباً، وفق ما جاء في التقرير.
وأوضح أن هذا العدد هو أكبر مما تم تسجيله طيلة شهر يوليو الماضي الذي نزحت فيه 490 أسرة،بعدد إجمالي 2940 فرد.
وذكرت الهجرة الدولية أن أغلب حالات النزوح كانت من محافظة شبوة (325 أسرة)، ويعزى السبب إلى المواجهات العسكرية التي شهدتها المحافظة مؤخراً، تليها محافظة مأرب 73 أسرة، ثم الحديدة 52 أسرة، وأخيراً تعز 7 أسر فقط.
ووفقاً لمصفوفة التتبع فقد انتقلت أغلب حالات النزوح إلى محافظة شبوة (313 أسرة)، جميعها داخلية في إطار المحافظة، تليها مأرب 107 أسر، معظمها داخلية من المحافظة نفسها إضافة إلى نازحين قدموا من شبوة المجاورة، ثم الحديدة 30 أسرة، أغلبها داخلية ضمن المحافظة، ثم تعز 11 أسرة، أغلبها من مديريات المحافظة ومن الحديدة، وأخيراً الضالع 8 أسر، معظمها داخلية ضمن المحافظة ذاتها.
وأكدت المنظمة بأن عدد النازحين خلال الفترة من 1 يناير إلى 13 أغسطس 2022، بلغ 8.151 أسرة، بإجمالي 48.906 أفراد تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل، بحسب ما سجلته مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة.